قدم مراقب الدولة يوسيف شابيرا اليوم تقريره السنوي الى رئيس الكنيست، وجاء في التقرير أن الآلاف من الأطفال وأبناء الشبيبة يتعرضون سنويا للعنف الجنسي أو الجسدي فيما لا تتوفر لهم مساعدة نفسية متواصلة في ملاجئ الأطفال المعنفين، كما ان هذه المراكز تشهد نقصا في معالجين يتكلمون اللغة العربية.

وأكد تقرير مراقب الدولة فشل الخطط الحكومية لتقليص الفوارق الملحوظة القائمة بين الوسطين اليهودي وغير اليهودي من حيث تشغيل رياض الاطفال. ويشير التقرير الى أن نسبة الاطفال الذين لا يتعلمون في رياض الاطفال الرسمية في الوسط البدوي تزيد ثلاثة اضعاف عن نسبتهم في الوسط اليهودي. واظهر التقرير وجود نقص خطير في رياض الاطفال في التجمعات السكنية البدوية، كما انه لم تتم ملاءمة مناهج التعليم في رياض الاطفال ثقافيا ولغويا.

وفيما يتعلق بوزارة البناء والاسكان جاء في التقرير انها تهمل موضوع تقديم المساعدة للمحتاجين وتدير بنك المعلومات الخاص بالسكن العام بصورة غير ناجعة.  ودعا مراقب الدولة وزرة الامن الداخلي الى فحص مسألة ارتفاع عدد اعتقالات المشبوهين نظرا لحقيقة الافراج عن حوالي نصفهم بعد اقل من ثلاثة ايام دون تقديم لائحة اتهام بحقهم.

وأكد مراقب الدولة أن "الظروف المتردية في المستشفيات تحد من قدرتها على منح المرضى علاجا طبيا مناسبا". وانتقد المراقب بشدة طريقة ادارة ميزانيات الصحة والازمات المتكررة في صناديق المرضى والمستشفيات. ورأى المراقب أن "نقل المسؤولية عن الخدمة الوطنية المدنية بين ثلاث وزارات حكومية خلال السنوات الخمس الماضية تمس بتخصيص ملاكات المتطوعين للقطاعات المختلفة".

ودعا مراقب الدولة نتنياهو الى "تطبيق التوصيات الواردة في التقرير الذي نشره قبل ثلاث سنوات حول دمج اليهود المنحدرين من اصل اثيوبي في المجتمع الاسرائيلي"، مشيرا الى أنه "تنبأ بالصعوبات المترتبة على ذلك".