أصدرت وزارة البيئة الإسرائيلية بياناً وصفت فيه معامل تكرير النفط في خليج حيفا،بأنها "أكبر مسبب لتلوث البيئة في العام الماضي"! وجاء هذا البيان تلخيصاً سنوياً لتأثيرات الورش والمنشآت الصناعية على البيئة في إسرائيل،استناداً إلى قياس مستويات الانبعاثات الملوثة،وإلى التجاوزات التي لم يتم إصلاحها وتقويمها في المصانع التي تكشف فيها سابقاً مصادر للتلوث. وأشار البيان إلى أنه على الرغم من التحسن الذي طرأ على أداء معامل التكرير من الناحية البيئية – إلا أن هذه المعامل بقيت في صدارة مسببات التلوث بسبب التجاوزات في نسبة الانبعاثات الملوثة،وفي جريان مياه الصرف منها إلى نهر "كيشون" (المقطع)،مع الإشارة إلى لائحة الاتهام التي قدمت ضدها بهذا الخصوص. وتجدر الاشارة إلى أن وزارة البيئة تنشر سنوياً سجل الانبعاثات الصادرة من المصانع والورش ومختلف المواقع،استناداً إلى التقارير المرفوعة من هذه الجهات،وبموجب المعطيات المشمولة في هذه التقارير،تقوم الوزارة باعداد جدول بتأثيرات الانبعاث. محطتا التوليد في حيفا وأشدود ويأتي في المرتبة الثانية ضمن قائمة المصانع المسببة للتلوث-معمل التكرير في أشدود،وخاصة من مياه الصرف الجارية منه،وتحتل المرتبة الثالثة مصانع الورق في الخضيرة،بينما "قفزت" محالب تل يوسيف التابعة لشركة "تنوفا" من المرتبة الثلاثين إلى المرتبة السابعة نظراً لكميات مياه الصرف الملوثة الجارية منها إلى وادي "ناحل حرود". وتحتل المرتبة الرابعة مصانع "روتم أمبرت"،فيما تحتل محطة توليد الطاقة في حيفا المرتبة الخامسة،ومحطة التوليد في أشدود – المرتبة الثامنة نظراً لتزايد جريان مياه الصرف منها إلى البحر،بما تحتويه – أحياناً – من المواد السامة الخطيرة.وتأتي في المرتبة السادسة مصانع البحر الميت،التي "تقدمت" ست مراتب ضمن القائمة – فيما تحتل "كرمل اولبينيم" المرتبة التاسعة،بينما تندرج مصانع "شيمن" (للزيوت على أصنافها)- في المرتبة العاشرة.