أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمود الزهار، اليوم الإثنين، أن حركته لن تُبرم صفقة تبادل أسرى جديدة مع الكيان الإسرائيلي إلا بشروطها، ولن تدفع ثمن صفقة "وفاء الأحرار" مرتين.
وقال الزهار- خلال كلمته بمهرجان أقادمته حماس بذكرى انطلاقتها الـ28 بمدينة غزة-: "لن تكون صفقة إلا بشروطنا، ولن ندفع ثمن صفقة وفاء الأحرار مرتين".
وأضاف "ولذلك يجب عليكم أن تطلقوا سراح من أطلق سراحهم في وفاء الأحرار، ولن نتحدث كلمة واحدة في هذا الموضوع قبل أن يتم الافراج عنهم، والتعهد بعدم تكرار ذلك".
وكان الاحتلال الإسرائيلي أعاد اعتقال نحو 70 محررًا بصفقة "وفاء الأحرار" مقابل الجندي جلعاد شاليط، وذلك بعد أسر ثلاثة مستوطنين وقتلهم في الخليل العام الماضي، وأعاد الأحكام لبعضهم.
وفي سياق ذي صلة، جدد الزهار التأكيد أن اختفاء الفلسطينيين الأربعة في مصر بـ19 أغسطس الماضي مسئولية السلطات المصرية، مشيرًا إلى أن حركته "تنتظر مبادرة طيبة من مصر بإعادتهم".
وشدد على أن حركته "لن تفرط بظفر واحد منهم كما فعلت مع أبنائها في السجون بكل مكان".
وفي رسالته للسلطات الإسرائيلي، قال الزهار إن الجناح العسكري للحركة بقيادة محمد الضيف سيطوّر أدواته لتغطي مساحة فلسطين، مضيفًا "ونذكر العدو بأن حماس قالت لكم نغزوكم ولا تغزونا وصدقت، واليوم تقول لكم إن وعد الآخرة مصيركم المحتوم".
وفيما يتعلق بالشأن الداخلي، أشار القيادي في حماس لاستعداد حركته لمشاركة أي جهة "نظيفة شريفة" لإدارة معابر قطاع غزة، مؤكدًا أن الحركة "لن تسلمها للمهربين واللصوص والمجرمين".
وأضاف "لقد سلمنا نصف الحكومة في 2007 لمن دخل الانتخابات ولم يفز، وسلمناهم مؤخرًا في حكومة الوفاق، لكنهم لم يلتزموا بواجباتهم".
وفي موضوع آخر، دعا الزهار أبناء الضفة الغربية المحتلة لحمل كل أنواع وسائل الدفاع عن النفس، بما فيها السلاح، والذي استطاع إخراج الاحتلال الإسرائيلي من غزة.
ولفت إلى أن حركته تتساءل عن ضمير "الغرب المنافق" حيال الجرائم الإسرائيلية في فلسطين، والمتعلقة بقتل الأطفال والنساء عمدًا، ووضع آلات حادة بجانبهم لتبرير القتل.
وتابع "نقول لكم في الغرب، أين ضميركم وحقوق الإنسان والحديث عن الإرهاب.. أيها الغرب المنافق عليكم أن تعيدوا حساباتكم لأن الإسلام قادم شئتم أم أبيتم".
وجدد القيادي بحماس- خلال رسالته للأمة العربية والإسلامية- تأكيده أن سلاح الحركة مصوب للمحتل فقط، "ولا يمكن أن يُتسخر إلا لتحرير فلسطين".
وذكر أن حركة حماس تمد يدها إلى كل الدول العربية دون استثناء من أجل دعم مسيرة تحرر الشعب الفلسطيني.
وحيا الزهار فصائل المقاومة الفلسطينية التي ترفع السلاح في وجه الاحتلال الإسرائيلي، وأجهزة الأمن بغزة التي تحمي المقاومة، والإعلاميين، والطائفة المسيحية في فلسطين.