قامت الوحدة الخاصة للشرطة وخبراء الجنايات منذ ساعات الصباح الباكر، بمعاينة مكان العثور على جثة إمرأة عربية لا زالت مجهولة الهوية كان قد عُثر عليها وهي مُضرجة بدمائها في قاع الواد الذي تحيطه الأعشاب والأشجار البرية الباسقة والذي يفصل الشارع الرئيسي وشارع عابر إسرائيل والمنطقة الغربية لمدينة كفر قاسم، وبسبب الأشجار الباسقة والاعشاب الطويلة وعُمق الواد تعذّر رؤية الجثة من قبل المارّين بقربها، الا ان احد العمال في مشروع خط الغاز مرّ بالصدفة ليفحص امر الانابيب ولاحظ الجثة واستدعى الشرطة. وقد صلت طواقم الخبراء ليتسنى للشرطة فحص اذا كانت قد قُتلت مكان العثور على الجثة او انه تم القاء الجثة في الواد من سيارة عابرة او إمكانية القاؤها من الشارع الرئيسي قرب الاشارة الضوئية لمفرق كفر قاسم مفرق الجسر.

وترجح الشرطة ان الضحية عربية بسبب اللباس الذي كانت ترتديه ولكنها كانت مضرجة بدمائها لم يتضح ان كانت قد قتلت طعنا بالسكين او الة حادة او بالرصاص الحي، وبحسب التحقيقات الأولية فإن الجثة كانت موجودة منذ عدة أيام وليست بحالة تعفن.

هذا وقامت الشرطة بجمع اشرطة الفيديو المصورة من كافة الكاميرات في الشوارع المؤدية لمنطقة الحدث، وتقوم بالتحقيق مع شهود عيان ممن تواجدوا في المنطقه في فترة الحدث.

من جانبه الناطق بلسان الشرطة زيفان فرايدن رد على توجهنا حول تفاصيل أخرى عن الحادث، قال بان التحقيقات في اوجها ولم تنته بعد، وخصوصا ان نتائج التشريح تحتاج وقتاُ وان الشرطة فحصت في انحاء البلاد عن بلاغ حول مفقودات او شكوك لمفقودات لتتمكن من التوصل لهويتها.

يذكر في هذا السياق ان ضحايا العنف من النساء في المجتمع العربي فاق كل الاحصائيات وهذه الضحية الثالثة عشرة خلال عام واحد لم ينته بعد، المرحومة مارين حاج يحيى، شاديه شبلي، رائده نجم، تسنيم قويدر، بهيه مناع، نعمه ابو عرار، سهى منصور، امنه العبيد، نور غوطي، ناريمان مغربي وسندس مغربي، جنى الصانع والمجهولة الاخيرة.