واصل ممتحنو السياقة في البلاد اليوم، الإثنين، إضرابهم للأسبوع الثالث على التوالي، في حين ينتظر الطلاب العرب الذين انهوا استعداداتهم لامتحان السياقة العملي، بفارغ الصبر، حل الأزمة وإنهاء الإضراب وانتظام امتحانات السياقة من جديد.

 

ويعاني الطلاب ومعلمو السياقة من الأوضاع السائدة، فالطالب يعتبر هذه المرحلة مهمة في حياته ويريد أن يجتاز امتحان السياقة ويحصل على رخصة سياقة لينطلق نحو متابعة مساره ومشاريعه المستقبلية، فيما جهّز معلم السياقة طلابه للامتحان ولا يجد من يجري لهم امتحان السياقة العملي، وكل ذلك يعود بتأثير سلبي على الطلاب والمعلمين.

 

ويخوض ممتحنو السياقة العملية الإضراب عن العمل احتجاجا على خطة خصخصة امتحانات السياقة التي اقترحتها وزارة المواصلات في البلاد، وقد باشروا إضرابهم منذ 20.3.2016 وألغيت امتحانات السياقة العملية في كافة أنحاء البلاد.

 

وهاجمت نقابة العمال العامة (الهستدروت) في البلاد وزارة المواصلات، قائلة إنه "من المؤسف أن تطرح وزارة الموصلات مثل هذه الخطة، في الوقت الذي تبذل فيه الجهود للتوظيف بصورة مباشرة في القطاع العام، ومن غير المعقول خصخصة هذا المجال الهام، الذي له تأثير على أجيال قادمة من السائقين. نحن نقف إلى جانب الممتحنين في نضالهم، وندعم مطالبهم حتى تتراجع وزارة المواصلات عن طرح هذه الخطة".

 

وقالت لجنة ممتحني السياقة إن "خطة الخصخصة التي ينوي وزير المواصلات الشروع بها هي خطة أحادية الجانب، وتأتي بدون التشاور مع الممتحنين، ونحن سنواصل نضالنا إلى حين تراجع الوزير عن خطته، ولن نسمح بالمس بالطلاب والسائقين في البلاد".