الرئيسية » منوعات » فيلم "فوضى السلاح انفلات يقود إلى الجريمة "
فيلم "فوضى السلاح انفلات يقود إلى الجريمة "
17/02/2018 - 21:09
تقرير بقلم نزيهه عاصي 
في أجواء سادها الحزن والألم تم عرض فيلم عنوانه "فوضى السلاح انفلات يقود إلى الجريمة" في مدينة الطيبة في قاعة البلدية وذلك يوم الخميس تاريخ 15.2.2018 , الفيلم أعده وأنتجه وأخرجه للنور الإعلامية سميرة حاج يحيى رئيسة رابطة صحافيي الداخل والصحافي القدير ضياء حاج يحيى .
جاءت فكرة الفيلم نظرا لما يشاهدانه على أرض الواقع من ظاهرة العنف المستشرية في وسطنا العربي والمآسي التي تخلفها في كل بيت وبيت من بيوت الضحايا ,  وكيف يتم تقاعس الشرطة في قضايا العنف التي تحصل في الوسط العربي .
والهدف الرئيسي من هذا الفيلم هو طرح تفاصيل وتقارير ومعطيات إحصائية قد تحرك المسؤولين والمختصين كل من مكانه نحو إيجاد طرق وحلول تحد من هذه الظاهرة التي تأحذ بالازدياد يوما وراء يوم , خاصة أن السبب الرئيسي يقع على عاتق الشرطة التي تعتبر كمورد رئيسي لتوفير السلاح .
افتتحت الإعلامية سميرة حاج يحيى اليوم بكلمة بسيطة فيها شرحت الهدف الرئيسي من عرض الفيلم كذلك أشارت إلى وجود بعض الضحايا الذين جاؤوا خصيصا ليسمعوا صوتهم عاليا رغم الألم الذي لا يوصف بمجرد كلمات ومنهم امتنع عن الحضور بسبب ما يعانوه من حسرة وألم نتيجة فقدان بسبب الجرائم .
حاور الأستاذ حسن شعلان الوالد الثاكل , والد المرحوم نزيه مصاروة الذي راح أيضا ضحية العنف , حيث تحدث بوجع وألم بكلمات ممزوجة بدموع الحرقة , واصفا ابنه المرحوم بأنه كان شابا مميزا محبوبا عند الجميع يخطو دوما ليسبب بسمة لكل من حوله , ويتساءل الوالد الثاكل ما هو السبب في قتل ابني طالما الكل يحبه ؟ وطالما الكل يحبه فأين هو من قتل ابني ؟ ولماذا ؟ وقد أشار بأن الشرطة لم تهتم لجريمة قتل ابنه وانه يحاول الذهاب الى مركز الشرطة ليسأل ان كان هناك تقدم بالموضوع لكن دون جدوى .
عرض الفيلم معطيات هامة إحصائية حول عدد الضحايا وازديادهم المستمر نتيجة العنف في الوسط العربي , قضية انتشار السلاح الغير مرخص ودور الشرطة كمورد رئيسي , كذبك نسبة فك رموز الجريمة في الوسط العربي لم تتعد 10% بينما في الوسط اليهودي تصل إلى 80 %, أشير في ضمن تقارير الفيلم أيضا إلى أنه في سنوات ما بين 2004-2008 كانت عملية إطلاق الرصاص فقط للتهديد بينما من 2008 حتى يومنا هذا أصبحت ضربة قاضية .
ومن ضمن النقاط الهامة التي ذكرها  الأستاذ رضى جابر خلال التقرير بأنه عندما يقل السلاح وانتشاره في مجتمعنا العربي بديهيا سوف تقل ظاهرة العنف , وممكن أنه لن يقلل من عدد القتلى ولكن بالتأكيد سيقلل من ظواهر العنف الموجودة , التي أيضا خطورتها جدية , مثل إطلاق النار على البيوت وعلى الشباب , الضرر الجسدي .
تحدث أهالي بعض الضحايا  خلال العرض أيضا منهم من فقد أكثر من ابن , تحدثوا بوجع عن كيفية إهمال الشرطة لقصاياهم , منهم من قال نعم أن المسؤولية تقع على الشرطة لكن المسؤولية الأكبر تقع علينا نحن , فللتقليل من نسبة العنف في وسطنا العربي يجب علينا أن نحب بعضنا البعض وأن نتكاثف يدا بيد حتى نقلل من هذه الظاهرة التي وصلت لكل بيت تقريبا , كذلك علينا البحث عن حلول سلمية لخلافاتنا بدلا ان تصل للجرائم لأسباب لا قيمة لها .
ذكر في التقرير أنه حتى لجان الصلح التي تتألف لفك نزاعات اختصارا لجرائم القتل معرضة للخطر لأنهم يضطرون الجلوس مع أشخاص ذوي أسبقيات .
أجرى الأستاذ حسن شعلان ندوة أخرى حاور فيها مختصين اجتماعيين وتربويين وكذلك رجال قانون ورجال دين ووالد لأحد الضحايا , من بين الحضور الدكتور خالد أبو عصبة ذكر بأن الدراسات التي أجريت حول الأسباب التي تقف خلف العنف أو الجريمة هناك عوامل كثيرة متداخلة لكن مجتمعنا العربي ليس بعنيف 95% من مجتمعنا العربي ليس بعنيق وإن تحدثنا عن العنف فهو موجود في فئة معينة وهي معروفة ويجب أن نتدارك أن لا تكون هذه الفئة موجودة وأن نضمن أن لا تنزلق إلى عالم الإجرام .
أحد الضحايا السيد راكز بدير الذي مر بمأساة نتيجة العنف نتيجتها ابنه الذي يعاني من إعاقة صعبة نتيجتها تلقى هو بنفسه صدمة قوية لم يقم بسببها عن كرسيه المتحرك , أوصى بالعمل المشترك والتكاثف يد بيد للحد من الجريمة كذلك وجه رسالة للأهل بأن يربوا ابناءهم التربية السليمة ومخافة الله حتى لا يقع أحد عرضة للجريمة .
كما وأكد الشيخ عبد الحكيم جابر إلى أهمية إقامة لجان صلح والتعاون بين أفراد مجتمعنا وأشار إلى أهمية العمل المشترك للتقليل من هذه الظاهرة كما وأوضح بأن الأمر الأكثر أهمية هو قرار مقاطعة كل مجرم وترحيله من بيته وبلده حتى يكةن عبرة لغيره .
تحدث المحامي علاء تلاوي عن الجانب القانوني للقضية وكيف تواجه الشرطة الجريمة والأسباب لوقوع الجريمة ,فالشرطة لا تحل المشاكل كما يجب , فقد أشار أن فك لغز الجريمة في الوسط العربي في المثلث والشمال الحال يختلف قليل جدا ,  مقارنة بفك لغز الجريمة لدى المناطق اليهودية مثل يافا تل أبيب .فهناك تقاعس من قبل الشرطة لكن هذا لا ينفي مسؤوليتنا .وقد أمد أ هناك حماية محددة لشهود العيان منعا من تعرضهم للأذى من قبل المجرمين , لكن هناك صعوبة في توفير الأمان لهم كما يجب وبشكل قاطع .
في النهاية أعطي الجمهور مساحة من الوقت للنقاش وطرح الأسئلة للمختصين كذلك الضحايا وتوجيه كلمات الدعم لهم وكلمات الشكر والتقدير للإعلامية القديرة سميرة حاج يحيى والصحفي القدير الرائع ضياء حاج يحيى على المسؤولية والإنسانية التي قادتهم نحو إنتاج فيلم من هذا النوع لعل وعسى أن يكون دفعة ودافعية نحو خلخلة الكثير من الضمائر في وسطنا العربي بهدف التقليل من حدة ظاهرة العنف .
 
فيلم فوضى السلاح انفلات يقود إلى الجريمة

فيلم فوضى السلاح انفلات يقود إلى الجريمة

فيلم فوضى السلاح انفلات يقود إلى الجريمة

فيلم فوضى السلاح انفلات يقود إلى الجريمة

فيلم فوضى السلاح انفلات يقود إلى الجريمة

فيلم فوضى السلاح انفلات يقود إلى الجريمة

فيلم فوضى السلاح انفلات يقود إلى الجريمة

فيلم فوضى السلاح انفلات يقود إلى الجريمة

فيلم فوضى السلاح انفلات يقود إلى الجريمة

فيلم فوضى السلاح انفلات يقود إلى الجريمة

فيلم فوضى السلاح انفلات يقود إلى الجريمة

فيلم فوضى السلاح انفلات يقود إلى الجريمة

فيلم فوضى السلاح انفلات يقود إلى الجريمة

فيلم فوضى السلاح انفلات يقود إلى الجريمة

فيلم فوضى السلاح انفلات يقود إلى الجريمة

اضف تعقيب
الإسم
عنوان التعليق
التعليق
ارسل
  • 04:46
  • 11:25
  • 02:20
  • 04:41
  • 06:00
  • You have an error in your SQL syntax; check the manual that corresponds to your MariaDB server version for the right syntax to use near ')) order by `order` ASC' at line 1