أوصى الطاقم المهني لمعالجة جائحة كورونا في وزارة الصحة الإسرائيلية بتطعيم جميع الفتية من جيل 12 سنة إلى 15 سنة، وذلك خشية من انتشار الطفرة الهندية، وأتت هذه التوصية عقب الإعلان عن تشخيص عشرات الإصابات بالفيروس بين طلاب وطالبات بعض المدارس بالبلاد.
وشرعت وزارة الصحة في بدية شهر حزيران/ يوليو الجاري، بحملة تطعيم للفتية والأطفال حتى جيل 15 سنة ضد فيروس كورونا، وشمل التطعيم بالأساس الأطفال ممن يعانون من أمراض مزمنة.
وتحسبا من تفشي الطفرة الهندية، أوصى طاقم الخبراء لعلاج الأوبئة بوزارة الصحة تطعيم شامل ضد كورونا للفتية حتى جيل 15 سنة، وذلك في أعقاب تفشي الفيروس بين أوساط الطلاب والطالبات في مدارس في موديعين وبنيامينا، ووفقا لما أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية، اليوم الإثنين.
وقال منسق مكافحة فيروس كورونا المستجد، بروفيسور نحمان أش، خلال مناقشات داخلية "لربما التوصية بلقاح للأطفال والفتية قد تحتاج إلى تغيير، لربما ستتغير التوصية لتكون أقوى وجارفة، لا نريد أن نتصرف بعد فوات الأوان، وبعد حدوث العديد من موجات تفشي الفيروس".
وأجريت، أمس الأحد، مناقشة مع رئيس الحكومة نفتالي بينيت، حول موضوع تطعيم الفتية وسبل مواجهة الطفرة الهندية والحد من انتشارها في البلاد، وتقرر في النهاية تعزيز تطبيق الحجر الصحي على العائدين من الخارج من خلال تجنيد 250 ضابط شرطة.
وسيتم أيضا إعادة الالتزام بملء استمارة المغادرة والسفر خارج البلاد، وذلك لضمان عدم الوصول إلى البلدان المصنفة حمراء، كما سيتم فرض غرامات على من يسافر لمناطق محظورة بسبب الفيروس.
في الوقت نفسه، ستدرس الحكومة إمكانية تغريم آباء الأطفال والفتية الذين لم يلتزموا بالحجر الصحي، وسيتم العمل من خلال طواقم للفحص وللملاءمة بين عدد منتهكي الحجر الصحي للعائدين من الخارج وعدد الغرامات المفروضة بالفعل.
ومع الإعلان عن تشخيص عشرات الإصابات بفيروس كورونا وللحد من تفشي الطفرة الهندية، تفحص وزارة الصحة تجديد الالتزام بارتداء الكمامات، في المدارس في الأيام المتبقية حتى العطلة الصيفية، ثم في المباني والقاعات المغلقة وفي مطار بن غوريون.