أظهر آخر استطلاع للرأي حول اهتمامات الناخبين “الإسرائيليين” أن غلاء المعيشة هي القضية الأكثر أهمية لديهم وليس موضوع الأمن.
وتكشف تلك النتيجة مخالفة الرأي السائد بأن موضوع الأمن يهم “الإسرائيليين” عندما يأتون للتصويت في صناديق الاقتراع أكثر من المجالات الأخرى التي تؤثر في حياتهم.
وصوّت – في استطلاع معهد السياسات الذي أجري لصالح معهد القدس للاستراتيجية والأمن – 48٪ من أفراد العينة بأن غلاء المعيشة هي أهم قضية في الانتخابات المقبلة، و19٪ أشاروا إلى أن الأمن القومي أهم، و10٪ فقط أكدوا أن مسألة الأمن الشخصي هي الأهم.
ويعتبر الأمن القومي أهم بالنسبة للناخبين من المعارضة من ناخبي التحالف بمعدل (29٪) مقابل 13٪ على التوالي، ومن ناحية أخرى فإن القضية الاقتصادية هي أكثر أهمية بالنسبة لناخبي التحالف (53٪) مقابل (45٪) للمعارضة.
أما المعطى المذهل الذي ظهر من الاستطلاع فهو الموقف من قضية الصحة التي كانت في قلب جدول الأعمال في الانتخابات السابقة، والآن يتم نسيانها وكأنها غير موجودة، إذ ذكرها 2٪ فقط من الناخبين كواحدة من أهم القضايا بالنسبة لهم عندما سيأتون للتصويت فويظهر الاستطلاع أيضًا أن الغالبية العظمى من الجمهور “الإسرائيلي” (68٪) تعتقد أن تكرار الانتخابات يضر بالقوة العسكرية “لإسرائيل”.
بينما يرى 20٪ فقط أن الجولة الانتخابية لا تضر بالردع، و12٪ لا يعرفون.
ويتضح أيضا أن هناك شبه إجماع على أن عدم الاستقرار الحكومي يلحق الضرر بالردع بمعدل (73٪) لناخبي الائتلاف، و(66٪) لناخبي المعارضة.
وانتقد رئيس معهد القدس للاستراتيجية والأمن البروفيسور إفرايم عنبر نتيجة الاستطلاع قائلا: “على مر السنين يعلم الجمهور الإسرائيلي أهمية الإجراءات الأمنية بسبب الصعوبات التي تحيط بنا، وفي الوقت نفسه يأخذ الرأي العام الإسرائيلي باستخفاف أهمية الموضوع عندما يتعلق الأمر بصندوق الاقتراع”.