مَن وراء اللمسة الإبداعية مِن خلف العملاق الأخضر؟
10/11/2022 - 22:24
منذ كان شابًا يافعًا وطالبًا في المرحلة الإعدادية انكشف على هذا العالم المُبهِر ووقع في حبّه من اللحظة الأولى. كان لا يكاد يلبث أن يعود من دراسته فينطلق فورًا لمكتبه المتواضع في غرفته الصغيرة ليسرح بخياله في هذا الكون الواسع فيطلق العنان لريشته لتخط أجمل التصاميم، حتى صُقلت هذه الموهبة اليافعة، لتُصبح حياته وعمله الدائم الذي واكبه بتفانٍ وإخلاص، مؤمنًا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنّ الله يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يتقنه).
ترعرع وتربى في صفوف الحركة الإسلامية وعلى يد رئيس الحركة الإسلامية الشيخ صفوت فريج، وما لبث قليلًا واكتُشفت موهبته واستُثمرت هذه الطاقات الخلّاقة في إنتاج الهوية البصرية للحركة الإسلامية وترسيخ نمطها الفني والإبداعي.
ليس هذا فحسب، بل إضافةً لريشته السحرية يُذهَل كل شخص عندما يرى مدى تمكّن هذا الشاب المعطاء في مجال عمله بحيث أنه يقوم على عدد خيالي من المشاريع في آن واحد مُتقنًا كل جانب أكمل إتقان، فكانت له بصمة رئيسية في مهرجانات البيعة والوفاء بجانب المرحوم الشيخ خالد عازم، وهو اليوم قائم على كافة حملات جمعية الإغاثة، ومساندًا لمشاريع جمعية الأقصى، والفرقان، ومسلمات، وشباب الحركة، وكافّة مؤسسات الحركة الإسلامية، المحلية والقطرية.
إضافة إلى ذلك الحملات الانتخابية وعلى رأسها حملة القائمة العربية الموحدة التي وضع فيها بصمته الإبداعية فلاقت رواجًا كبيرًا ونجاحًا ملحوظًا في المجتمع العربي وتكللت بنجاح فاق التوقعات.
لكل بصمة وسمة ولكل صدى نجاح، عمل من وراء الكواليس فهو بطبيعته شخص لا يحب الظهور ، بذوقه الرفيع وإبداعه العظيم استطاع أن يخترق القلوب والعقول بتصاميمه الخضراء.
إنه المصمم الشاب محمد فريج- الخرسه (أبو الشام) ابن مدينة كفر قاسم.
خمسة عشر عامًا من العطاء ولا زالت ريشته تقطر بالإبداع.