احتفظ فريق ريال مدريد بلقب دوري أبطال أوروبا للموسم الثاني على التوالي، والمرة 12 في تاريخه، بالفوز على يوفنتوس الإيطالي بنتيجة 4-1 مساء اليوم السبت، في المباراة التي أقيمت على ملعب "ميلينيوم" بالعاصمة الويلزية كارديف.
على الجهة الأخرى، تكرست عقدة نهائي دوري الأبطال لدى السيدة العجوز، حيث خسر النهائي السابع في تاريخه، واكتفي بحصد اللقب مرتين فقط، والتتويج بثنائية الدوري والكأس هذا الموسم في إيطاليا، بينما حقق الملكي ثنائية مختلفة باستعادة لقب الدوري والاحتفاظ بالكأس الأوروبية.
وسجّل أهداف الفريق الملكي كل من كريستيانو رونالدو (هدفين) في الدقيقتين 20 و64، وكاسيميرو في الدقيقة 61، وماركو أسينسيو في الدقيقة 90، فيما أحرز ماريو ماندزوكيتش هدف يوفنتوس الوحيد في الدقيقة 27.
بدأ اليوفي اللقاء بضغط قوي، وهدد المرمى الملكي عدة مرات بتسديدتين خطيرتين لميراليم بيانيتش وجونزالو هيجواين، وضربة رأس، أنقذها كيلور نافاس حارس مرمى ريال مدريد بثبات.
تماسك الفريق الملكي، ودخل أجواء اللقاء بعد مرور ربع ساعة، ومن أول محاولة على المرمى، مرر كارفاخال الكرة إلى كريستيانو رونالدو، ليسددها النجم البرتغالي أرضية مباشرة في الزاوية اليمنى مسجلاً الهدف الأول.
إلا أن العملاق الإيطالي، لم يهتز بهذا الهدف، بل واصل ضغطه، حتى مهد هيجواين كرة عرضية إلى ماندزوكيتش ليسددها اللاعب الكرواتي بركلة مقصية رائعة في المقص الأيسر، ليسجل التعادل في الدقيقة 27.
وكان الشوط الأول حافلاً بالقوة في الالتحامات بين الفريقين، مما دفع الحكم الألماني فيليكس برايش لإشهار 3 إنذارات، لكل من باولو ديبالا، وثنائي ريال مدريد كارفاخال وسيرجيو راموس.
انقلبت الآية في الشوط الثاني، ضغط مدريدي أمام تراجع إيطالي، ما منح الفرصة للملكي لتهديد المرمى بتسديدات بعيدة من مودريتش ومارسيلو وإيسكو، قبل أن يفض كاسيميرو الاشتباك بتسديدة غيرت اتجاهها لتسكن شباك بوفون، مسجلاً الهدف الثاني في الدقيقة 61.
وقبل أن يفيق اليوفي من صدمة الهدف الثاني، سجل كريستيانو رونالدو الثالث بعد مرور 3 دقائق، بعدما تابع كرة عرضية من مودريتش، بقدمه اليمنى في الشباك.
توتر لاعبو اليوفي، وارتبكوا الكثير من الأخطاء، ليحصلوا على 3 إنذارات لكل من ميراليم بيانيتش وأليكس ساندرو وخوان كوادردو بعد نزوله كبديل بدقائق مكان أندريا بارزالي.
كما حاول أليجري تنشيط صفوف السيدة العجوز حيث أشرك كلاوديو ماركيزيو وماريو ليمينا بدلا من بيانيتش وديبالا، ولكن دون جدوى، باستثناء ركلة حرة لعبها داني ألفيس، قابلها أليكس ساندرو بضربة رأس خطيرة بجوار القائم الأيمن.
وفي الدقيقة 84 حصل كوادرادو على بطاقة صفراء ثانية، ليكمل اليوفي اللقاء بعشرة لاعبين، بينما أجرى زيدان تبديلين بإشراك جاريث بيل وأسينسيو مكان بنزيمة وإيسكو.
وقبل النهاية بدقيقتين شارك ألفارو موراتا مكان لاعب الوسط الألماني توني كروس في تبديل لإضاعة الوقت وامتصاص حماس لاعبي اليوفي.
وفي الدقيقة 90، توغل مارسيلو من الجهة اليسرى، ولعب كرة أرضية، وضعها ماركو أسينسيو بسهولة في الشباك مسجلاً الهدف الرابع للفريق الملكي، ليكرر نفس النتيجة التي حققها في نهائي 2014 أمام أتلتيكو مدريد.