أعلن رئيس الكنيست بيني غانتس، بعد ظهر اليوم الإثنين، أنه سيتم تنصيب الحكومة الإسرائيلية يوم الخميس المقبل، وذلك بعد أن كان مقررا يوم الأربعاء، وأتى تأجيل التنصيب والتصويت على الائتلاف الحكومي في الكنيست، بسبب زيارة وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، إلى البلاد.
ووفقا لإعلان غانتس، فإن تنصيب الحكومة سيكون عند الساعة الواحدة ظهرا من يوم الخميس، حيث ستؤدي حكومة الوحدة الوطنية اليمين الدستوري، إذ أعطى غانتس تعليماته للجنة المنظمة لعقد جلسة تشاورية تحدد من خلالها إجراءات تنصيب الحكومة في الكنيست وأداء اليمين الدستوري.
ومع الاتفاق على يوم الخميس كموعد لتنصيب الحكومة، فمن المتوقع أن يستقيل غانتس، غدا الثلاثاء، من منصبه كرئيس للكنيست. في غضون ذلك، أفادت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان" أن الوزير يعقوب ليتسمان عن حزب "يهدوت هتوراة" يجري مباحثات حثيثة واتصالات مع الوزير نفتالي بينيت، من تحالف أحزاب اليمين المتطرف "يمينا"، وذلك سعيا لإقناعه للانضمام للحكومة، علما أن بينت صرح بأنه لن يدخل حكومة التناوب بين نتنياهو وغانتس.
والتقى ليتسمان، اليوم الإثنين، مع وزير عن حزب الليكود ياريف ليفين وحاول معرفة كيفية الإبقاء على تحالف أحزاب اليمين في الائتلاف الحكومي ومنع خروجه إلى صفوف المعارضة، وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يوقع حزب "كاحول لافان" اليوم أو غدا، على اتفاقية تحالف أخرى، وهذا المرة مع كتلة "ديرخ إيرتس" برئاسة يوعاز هندل وتسفي هاوزر.
وبحسب تفاصيل الاتفاقية، من المتوقع أن يتم تعيين هندل وزيرا للاتصالات وسيحصل على مقعد في مجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (كابينيت)، وعلى مقعد في اللجنة الحكومية لتعيين القضاة.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن رئيس مجلس المستوطنات في الضفة الغربية، دافيد لحياني، قوله "وجود تحالف أحزاب اليمين في الائتلاف الحكومي مهم وضروري، كوننا نتواجد في مرحلة مفصلية بكل ما يتعلق في مسيرة المشروع الاستيطاني، وذلك بظل مخططات التسوية الأميركية التي تروج لإقامة دولة فلسطينية".
من جانبه، وزير المواصلات، رئيس تحالف أحزاب اليمين، بتسالئيل سموتريتش، وجه اتهامات إلى نتنياهو، قائلا إنه تنازل عن وزارة القضاة من أجل أن يستمر في منصبه في رئاسة الحكومة، موضحا أنه خلال فترة مفاوضات تشكيل الحكومة "اشترطنا عدم التفريط والتنازل عن وزارة القضاة".
وأوضح رئيس تحالف أحزاب اليمين أن التحالف يتجه نحو الذهاب لصفوف المعارضة، مؤكدا عدم وجود أي مفاوضات مع الليكود، قائلا "نعي جيدا تعقيدات هذه الحكومة ولا يمكننا أن نتحمل مسؤولية أعمال هذه الحكومة، كونه لن يكون لنا قدرة على التأثير".