تعرضت الشابة أصالة سلطاني من مدينة الطيرة في منطقة المثلث، صباح اليوم، الأربعاء، لاعتداء عنصري، على يد حارس أمن خلال توجهها لعملها في "سوبر فارم" في "أور يهودا"، تسبب لها بأذى جسدي.
وعلى إثر الاعتداء أحيلت الشابة سلطاني إلى مستشفى "تل هشومير" لتلقي العلاج؛ وفي أعقاب ذلك قدمت شكوى للشرطة التي فتحت ملفا للتحقيق في ملابسات الاعتداء إذ جرى لاحقا فصل حارس الأمن من وظيفته بعد مراجعة كاميرات المراقبة في المكان.
وروت سلطاني أحداث واقعة الاعتداء العنصري في حديث لـ"عرب 48"، وقالت: "عند وصولي صباحا إلى مكان عملي في مجال الصيدلة بأور يهودا، ومع دخولي إلى المجمع التجاري ودون سابق إنذار قام حارس الأمن هناك من أصول أفريقية باعتراض طريقي وأقدم على ضربي بواسطة ذراعه في القسم العلوي من جسدي".
وأضافت أنه "للوهلة الأولى فوجئت مما حصل خصوصًا وأنني أداوم في عملي هناك منذ سنتين، وبدوري حاولت حماية نفسي ورغم تدخل المتواجدين في المكان إلا أنه استمر في الاعتداء علي وحاول تصويري دون أي مبرر سوى تفقد محفظتي رغم أنه لم يطلب مني ذلك عند دخولي إلى المجمع".
وتابعت أنه "في لحظة معينة قام بضربي أيضًا على عيني عندها انهرت وسقطت أرضًا، وفور ذلك قمت باستدعاء الشرطة والإسعاف وجرى نقلي إلى المستشفى لتلقي العلاج إذ عانيت نزيفا وأوجاعا في مختلف أنحاء جسدي".
وأكدت أن "خلفية الاعتداء هي عنصرية بحتة من منطلق الشعور بالنقص لدى هؤلاء البشر، وعلى الصعيد الشخصي تأثرت جدا من الناحية النفسية علمًا بأنها ليست المرة الأولى التي أتعرض فيها خلال عملي لحوادث عنصرية لكن هذه المرة كان اعتداء جسدي بخلاف ما سبقه من تفوهات عنصرية كوني عربية لا غير".
وشددت على أنه "لن أتنازل عن حقي وسأقدم شكوى في الشرطة والمطالبة بفصل الحارس من وظيفته حتى لا تتكرر هذه الحادثة معي أو مع أي شخص آخر، وعلى الصعيد الشخصي مثل هذه الحوادث لن تثنيني عن مواصلة حياتي وعملي ولن تسكتني عن حقي".
ولفتت سلطاني إلى أن "مثل هذه الحوادث تبرهن كم الحقد والكره تجاه العرب، ولو أنني لم أتمالك نفسي لربما كانت العواقب وخيمة، وعلى هذا الأساس سأقوم بمتابعة القضية حتى النهاية وأنا بصدد تقديم دعوى مدنية ضد الحارس".