توفيت امرأة (32 عاما) بمرحلة متقدمة من الحمل إثر إصابتها بفيروس كورونا المستجد، كما توفي جنينها، وذلك بعد محاولات الطاقم الطبي في مستشفى "هداسا" عين كارم بالقدس إنقاذ حياة الأم وإخضاعها لعملية ولادة قيصرية.

 

وأخضعت الأم الحامل بالأسبوع الـ30 يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي، للعلاج في قسم العلاج المكثف في مستشفى هداسا، بعد أن وصلت وهي تعاني من ضيق بالتنفس، وتم تسريرها وإخضاعها للرعاية الطبية وهي بحالة خطيرة، حيث تدهور وضعها الصحي في الليلة الماضية، وأعلن الطاقم الطبي عن وفاتها بساعات الصباح.

 

وعمل الطاقم الطبي خلال الأيام الأخيرة على محاولات لإنقاذ حياة الأمن وجنينها، وتم الاستعانة بطواقم وخبرات طبية ذات الاختصاص من العديد من مستشفيات البلاد، وأخضعت الأم لعملية ولادة قيصرية سعيا لإنقاذ حياتها وجنينها، بيد أن الطاقم الطبي أقر وفاتهما، علما أن الأم بوضع صحي جيد بشكل عام ولم تعاني أمراض مزمنة.

 

يذكر أنه سجلت في الأسبوع الماضي أول حالة إصابة في البلاد أصيب فيها جنين بكورونا وتوفي، وذلك بعد أن شخصت شابة حامل وصلت إلى مستشفى "أسوتا" في أسدود بأنها مصابة بفيروس كورونا، كما أظهرت الفحوصات بأن الجنين مصاب أيضا بالفيروس.

 

واشتكت الشابة، وهي من سكان الجنوب وأم لطفلين من أعراض كورونا، لكن لم يتم فحصها من قبل صندوق المرضى.

 

وتم تسجيل العديد من حالات الولاد لنساء حوامل مصابات بكورونا، لكن لم يتم اكتشاف إصابة بالجنين بالفيروس.

 

ويأتي ذلك، فيما حذرت وزارة الصحة من مغبة تفشي فيروس كورونا المستجدد في صفوف الأطفال، وأصدرت الوزارة تعليمات لمديري المستشفيات بالبلاد بتجهيز أقسام الأطفال، وأن يكونوا على أهبة الاستعداد لاحتمال موجة كورونا بصفوف الأطفال.

 

ولا تستبعد التقديرات الطبية إمكانية تسجيل المزيد من الإصابات بصفوف الأطفال والفتية خلال الأسابيع المقبلة، وذلك بسبب فتح المدارس والعودة إلى التعليم الوجاهي، علما أن الطفرة البريطانية تنتشر أكثر بصفوف الأطفال.