رفضت إسرائيل الاستجابة إلى طلب أميركي بالانضمام إلى قائمة الدول التي دعمت مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي، صاغته الولايات المتحدة وألبانيا، يستنكر "بأشدّ العبارات العدوان الروسي على أوكرانيا" ويدعوها إلى سحب قواتها من هذا البلد "فورا".
ولا تحظى إسرائيل بحق التصويت في مجلس الأمن الدولي، وأفادت مصادر في وزارة الخارجية الإسرائيلية - بحسب موقع "واينت" الإلكتروني - بأن الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل الانضمام كـ"ضيفة" للمجلس بهدف دعم مشروع القرار.
وعزت المصادر رفض إسرائيل إلى أن تل أبيب "ليست عضوا في مجلس الأمن ولأن هذا قرار ما كان ليتم تمريره بأي حال من الأحوال" نظرا للتوقعات التي تأكدت بأن روسيا، ستستخدم حقّ النقض (الفيتو) لإسقاط القرار.
وسقط مشروع القرار الأميركي بفيتو روسي، وصوّت 11 عضوًا من أعضاء المجلس الـ15 لصالح مشروع القرار، بينما امتنعت عن التصويت الدول الثلاث الباقية وهي الصين والهند والإمارات العربية المتّحدة.
وبحسب المسؤولين في الخارجية الإسرائيلية فإن "موقف إسرائيل من الصراع في أوكرانيا واضح. أوضحنا لحلفائنا أننا نعارض الخطوة الروسية".
وأكد دبلوماسيون غربيون أن مشروع قرار مشابهًا سيطرح في الأيام المقبلة على التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة (193 عضواً) حيث لا تملك أي دولة حقّ النقض.
وتشير التقديرات إلى أن إسرائيل ستصوت لصالح القرار بمجرد طرحه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
إسرائيل لم ترد على طلب أوكرانيا بالدخول على خط الوساطة
هذا وأكد السفير الأوكراني لدى إسرائيل، أن رئيس بلاده، فولوديمير زيلينسكي، توجه إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، وطلب منه المساعدة في التوسط لإطلاق مفاوضات مع روسيا، وذلك في تصريحات لشبكة CNN الأميركية، صباح اليوم.
وأوضح السفير الأوكراني أن إسرائيل تدرس الطلب الأوكراني، ولم تعط جوابا نهائيا في هذا الشأن حتى هذه اللحظة.
وأجرى بينيت وزيلنسكي اتصالا هاتفيًا أمس، الجمعة.
وقال السفير إنه كييف تفضل "إجراء محادثات مع روسيا في القدس بدلاً من مينسك، لأن الأخيرة - عاصمة بيلاروسيا، تعتبر حليفًا وثيقًا لروسيا، فيما لا تؤمن أوكرانيا بشرعية رئيسها ألكسندر لوكاشينكو.