يصل وزير الخارجية الأميركية، مايك بومبيو، اليوم الأربعاء، إلى العاصمة التركية أنقرة، للقاء نظيره التركي، مولود جاويش أوغلو، لبحث قضية اختفاء الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن عن تأجيل تفتيش منزل القنصل السعودي، محمد العتيبي.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، هيذر نويرت، في بيان، إن "بومبيو سيصل العاصمة التركية أنقرة، الأربعاء، وسيلتقي الوزير الأميركي وزير الخارجية التركي، جاويش أوغلو، ليرحب بقرار إطلاق سراح القس أندرو برونسون، ولبحث قضايا أخرى ذات اهتمام المشترك".
ولفتت المتحدثة إلى أن بومبيو "سيبحث أيضا قضية جمال خاشقجي، وسيكرر عرض الولايات المتحدة لمساعدة تركيا في تحقيقها".
وأجرى بومبيو، الثلاثاء، لقاءين في الرياض مع العاهل السعودي، الملك سلمان عبد العزيز، وولي العهد، محمد بن سلمان، وبحثا قضية خاشقجي، وفق بيانات رسمية.
إلى ذلك، أعلنت مصادر تركية أن مجموعة العمل المشتركة المشكلة للتحقيق في قضية اختفاء خاشقجي، لم تجر الثلاثاء فحصا لمقر إقامة القنصل السعودي بإسطنبول، محمد العتيبي الذي استغل الحصانة البرلمانية التي يتمتع بها وغادر تركيا برفقة عائلته متوجها إلى الرياض.
وذكر مراسل الأناضول نقلا عن مصادر تركية، أن المجموعة لم تجر الثلاثاء فحصا في مقر إقامة القنصل، لعدم تمكن المسؤولين السعوديين من المشاركة في العملية، دون الإشارة إلى التاريخ الذي سيجرى فيه.
وأشارت إلى أن الشرطة أزالت الحواجز الأمنية عن الطرق المؤدية إلى منزل القنصل التي كانت قد فرضتها في وقت سابق.
واختفت آثار الصحفي السعودي في 2 تشرين أول/أكتوبر الجاري، عقب دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول، لإجراء معاملة رسمية تتعلق بزواجه.
وفيما قال مسؤولون سعوديون، إن خاشقي غادر القنصلية بعد وقت قصير من دخولها، طالب الرئيس رجب طيب أردوغان، المملكة بتقديم ما يثبت ذلك، وهو ما لم تفعله السلطات السعودية حتى الآن، وقالت إن كاميرات القنصلية "لم تكن تسجل" وقت دخول خاشقجي.
ووافقت تركيا على طلب سعودي بتشكيل فريق تحقيق مشترك في القضية، وفي سياق ذلك أجرى فريق بحث جنائي تركي، مساء الإثنين، أعمال تحقيق وبحث في مقر القنصلية السعودية.
فيما أصدرت أسرة خاشقجي، الثلاثاء، بيانا طالبت فيه بتشكيل لجنة تحقيق دولية لكشف حقيقة مزاعم مقتله بعد دخوله القنصلية.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن مسؤولين أتراكَ أبلغوا نظرائهم الأميركيين بأنهم يملكون تسجيلات صوتية ومرئية تثبت مقتل خاشقجي داخل القنصلية، وهو ما تنفيه الرياض.
وطالبت دول ومنظمات غربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، الرياض بالكشف عن مصير خاشقجي، فيما عبرت دول عربية عن تضامنها مع السعودية في مواجهة تهديدات واشنطن بفرض عقوبات عليها إذا ثبت تورطها في مقتل خاشقجي.