تنوي المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التخلي عن رئاسة حزب الاتحاد الديموقراطي المسيحي في كانون الأول/ديسمبر، حسبما أعلن مسؤول في الحزب، اليوم الإثنين، غداة نكسة انتخابية قاسية. لكنها ستظل محتفظة بمنصبها كمستشارة ألمانيا.
نقلت "فرانس برس" عن مسؤول في الحزب طلب عدم كشف هويته، قوله إن ميركل "لن تترشح لرئاسة الحزب"، مؤكدا بذلك معلومات نشرتها مجلة "دير شبيغل" وصحيفة "هانلسبلات" على موقعيهما الإلكترونيين.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر لم تكشف عنها، في تقريرها الذي صدر اليوم الإثنين، حيث التقى قادة حزب ميركل في أعقاب انتخابات الولاية التي مني فيها حزب ميركل المحافظ، الاتحاد الديمقراطي المسيحي، وشريكه في الاتئلاف الحاكم، حزب الاشتراكيين الديمقراطيين، بخسارة فادحة.
كما نقلت صحيفة "بيلد" عن مصارد في قيادة الاتحاد الديمقراطي المسيحي، إن ميركل أبلغت الحزب أنها لن تترشح مجددا لرئاسة الحزب.
وكان سلف ميركل، غيرهارد شرودر، قد تخلي عن منصبه كرئيس للحزب في 2004، لكنه احتفظ بمنصبه كمستشار ألمانيا.
وتقود ميركل حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي منذ عام 2000، وفازت بمنصب المستشارية في 2005. ويتوقع أن يعقد الحزب مؤتمرا في كانون الأول/ ديسمبر، تسعى خلاله قيادة الحزب للفوز بولاية أخرى.
وستحاول المستشارة الألمانية، إعادة تجميع تحالفها الحكومي الهش بعد هزيمة انتخابية ساحقة مني بها الحزبان الكبيران العضوان فيه في اقتراع في مقاطعة هيسه.
والأمر الأكثر إلحاحا بالنسبة لميركل، التي ستلقي خطابا عند الساعة 14:00ظهر اليوم، هو منع الاشتراكيين الديمقراطيين الذين يبدون على وشك التفكك، من مغادرة التحالف الحكومي.
وسيعني سيناريو كهذا نهاية الحكومة وانتخابات تشريعية مبكرة ونهاية الحياة المهنية لميركل على الأرجح.
وكتبت صحيفة "سودويتشه تسايتونغ" في افتتاحية، الإثنين، أن "الوضع خطير بالنسبة لميركل. السؤال يتعلق بمعرفة ما إذا كان علينا أن نضع قريبا على تحالفها عبارة: قيد التصفية".
مني الحزبان الكبيران المشاركان في حكومة المستشارة في برلين (حزبها الاتحاد الديموقراطي المسيحي والحزب الاشتراكي الديموقراطي)، الأحد، بخسائر فادحة في انتخابات مقاطعة هيسه تشكل اختبارا وطنيا لميركل وفريقها في برلين.
وجاء حزب ميركل بالتأكيد في الطليعة وسيتمكن من مواصلة حكم المقاطعة ضمن تحالف، لكنه لم يحصد سوى 27 بالمئة من الأصوات، حسب النتائج النهائية، متراجعاً 11 نقطة عما حصده في الاقتراع السابق. وتراجع الحزب الاشتراكي الديمقراطي بالمثل وحصل على 19.8 بالمئة من الأصوات.