أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم، الجمعة، بأن 17 مقاتلا مواليا لإيران على الأقل قتلوا في غارات شنتها طائرات حربية أميركية قبيل فجر اليوم، الجمعة، على مواقع في شرق سوريا بمحاذاة الحدود مع العراق.
وقال مدير المرصد، رامي عيد الرحمن، لوكالة فرانس برس إن الغارات التي استهدفت معبرا غير شرعي جنوب البوكمال أسفرت عن "تدمير ثلاث شاحنات محملة بذخائر دخلت من العراق"، مضيفا أن "هناك عددا كبيرا من القتلى، والمعلومات الاولية تفيد بسقوط 17 قتيلا على الأقل من المقاتلين العراقيين في الحشد الشعبي".
وقال مسؤولان أميركيان إن الولايات المتحدة وجهت أمس، الخميس، ضربة جوية في سورية، استهدفت هيكلا تابعا لجماعة مسلحة مدعومة من إيران، ردا فيما يبدو على هجمات صاروخية على أهداف أميركية في العراق.
ويرجح أن هذه الغارات كانت أول تحرك من جانب الولايات المتحدة رداً على هجمات الأسبوع الماضي، إلا أنها تبدو محدودة النطاق على نحو يقلل من خطر التصعيد.
ومن شأن قرار قصر الضربة على سورية دون العراق أن يعطي الحكومة العراقية متنفسا في وقت تُجري فيه تحقيقا في هجوم أصاب أميركيين في 15 فبراير/ شباط.
وقال المسؤولان اللذان طلبا عدم الإفصاح عن هويتهما إن الرئيس الأميركي، جو بايدن، وافق على توجيه الضربة. وذكر أحد المسؤولين أن الضربة جاءت رداً على الهجمات الصاروخية الأخيرة بالعراق.
وأفادت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، في بيان، أنّ الضربات دمرت عدة منشآت عند نقطة مراقبة حدودية تستخدمها جماعات متشددة مدعومة من إيران.
وأضافت أن الموافقة على هذه الضربات جاءت "رداً على الهجمات الأخيرة ضد أفراد القوات الأميركية وقوات التحالف في العراق، والتهديدات المستمرة لهؤلاء الأفراد”.
وتابع البيان أن “الضربات دمرت تحديدا عدة منشآت تقع عند نقطة مراقبة حدودية يستخدمها عدد من الجماعات المسلحة المدعومة من إيران، بما في ذلك كتائب حزب الله وكتائب سيد الشهداء”.
ووصفت وزارة الدفاع الأميركية الضربة بأنها “رد عسكري متناسب”، مضيفة أن الولايات المتحدة تشاورت مع شركائها في التحالف.
وقال البيان إن “العملية تبعث برسالة لا لبس فيها: سيتحرك الرئيس بايدن لحماية أفراد القوات الأميركية وقوات التحالف. وفي الوقت نفسه، تصرفنا بطريقة متعمدة تهدف إلى تهدئة الوضع العام في كل من شرقي سورية والعراق”.