قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل هددت مصر بإرسال قوات من الجيش الإسرائيلي إلى القاهرة في أعقاب مهاجمة متظاهرين السفارة الإسرائيلية ومحاصرتها.

 

وقال نتنياهو خلال مراسم في وزارة الخارجية الإسرائيلية لإحياء ذكرى 16 دبلوماسيا قتلوا في هجمات، إنه 'هنا في غرقة العمليات التابعة لوزارة الخارجية، تعاملنا قبل عدة سنوات مع محاصرة سفارتنا في القاهرة. جماهير متوحشة جاءت لتذبح دبلوماسيينا العاملين فيها. وقد استخدمنا ذاك المساء جميع الأدوات التي نمتلكها بما فيها التهديد بإرسال قوات عسكرية إسرائيلية لإنقاذهم، وهذا دفع القوات المصرية التي كانت تخضع آنذاك لحكم الإخوان المسلمين إلى إنهاء هذا الحدث بشكل ناجح بالتعاون معنا من هنا'.

 

وتابع نتنياهو مخاطبا موظفي الخارجية الإسرائيلية والدبلوماسيين 'أننا نبذل جهودا، خصوصا من خلال الموساد والشاباك لتوفير الحماية لكم ولجميع الدبلوماسيين الإسرائيليين المعتمدين في كل أنحاء العالم'.

 

وأردف أن 'هذه الجهود هي جهود خاصة تبذل في كل أنحاء العالم، ليس فقط من أجل حماية السلك الدبلوماسي الإسرائيلي وإنما أيضا من أجل حماية السلك الدبلوماسي التابع لدول أخرى'.

 

وقال نتنياهو إن 'دبلوماسيينا في الوطن وخارجه يتعاملون منذ سنوات عديدة مع جبهتين: الأولى هي الجبهة الدبلوماسية والإعلامية حيث يبذل دبلوماسيونا فيها جهودا غير متوقفة من أجل إقناع الدول بعدالة قضيتنا ومن أجل تعزيز علاقاتنا الدولية ومن أجل حشد الدعم من قبل الرأي العالم ومن أجل صد الأكاذيب الكثيرة التي تروج ضد دولة اليهود'.

 

وأضاف أن 'الجبهة الثانية هي جبهة الأمن الشخصي. بصفتهم تمثيلا للسيادة الإسرائيلية، فإنهم يتعرضون بأنفسهم للاعتداءات. يتعرض موظفو وزارة الخارجية لتهديدات من قبل أطراف تسعى بكل الطرق الممكنة إلى المس بنسيج علاقاتنا مع دول العالم. يقف دبلوماسيونا بالمرصاد من أجل صد هذه الهجمات السياسية والدعائية وبسبب ذلك يتعرضون لهجمات جسدية'.

 

واعتبر نتنياهو أن 'إسرائيل موجودة في عين العاصفة وهي تعتبر من نواح كثيرة الطليعة في الكفاح المستمر ضد الإرهاب وفي مكافحة الإرهاب الذي يستهدف الدبلوماسيين'.

 

وقال 'إننا نساعد دول العالم من خلال قدراتنا في مجال مكافحة الإرهاب وهذه لدول تقترب منّا أيضا بسبب قدرة الإبداع والابتكار الإسرائيلية في المجال التكنولوجي ولذلك دولة إسرائيل هي دولة يغازلونها'.