كشفت القناة العبرية الثانية الليلة الماضية النقاب عن تلقي سكان مستوطنات غلاف غزة والملاصقة مستوطناتهم للسياج الأمني مع القطاع بإخلاء منازلهم حال اندلاع مواجهة جديدة مع المقاومة الفلسطينية والإعلان عن حالة الطوارئ.
وذكرت القناة أن سكان المستوطنات القريبة من القطاع تلقوا ليوم توجيهات وللمرة الأولى والتي تقضي بضرورة إخلاء مستوطناتهم ساعة الطوارئ.
وجاء في رسالة وصلت المستوطنات من قبل طاقم الطوارئ التابع لوزارة الجيش أنه وفي حال الإعلان عن حالة الطوارئ فعليهم العمل هذه المرة بناءً على قرار مسبق بإخلاء المستوطنات بالكامل، وذلك عدا طواقم الحراسة، في حين جرى إبلاغ السكان باسم المكان الجديد الذي سيؤويهم حتى انتهاء الحالة.
وبحسب التعليمات فالإخلاء سيتم عبر مركبات خاصة وحافلات سيتم إحضارها عبر المجالس المحلية.
كما جاء في القرار ما نصه " عليكم واجب الإبلاغ عن خروجكم من البلدة"، حيث طلب من السكان اغلاق ابواب منازلهم والنوافذ واعداد حقيبة ملابس سلفًا، والسلاح الشخصي والحيوانات وطعامها وفصل الغاز والتزود بقائمة هواتف حيوية وأدوية.
وكانت تقارير عسكرية إسرائيلية عبرت سابقا عن خشيتها من تنفيذ كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس عمليات تسلل إلى هذه المستوطنات وإدخال عشرات المسلحين إليها بهدف السيطرة عليها أو إسرائيليين على غرار ما قامت به في الحرب الأخيرة صيف 2014.
وكانت كتائب القسام قتلت وأصابت عشرات الضباط والجنود الإسرائيليين خلال حرب 2014 بعمليات نوعية نفذها مقاتلوها بعمليات تسلل "خلف خطوط العدو" بواسطة أنفاق هجومية وصلت عبر السياج الأمني مع القطاع.
ونبهت الكتائب في حينها إلى أنها عمدت في هذه العمليات والتي بثت تسجيلات مصورة لبعضها لاستهداف قوات الجيش فقط.
وقبل أيام نبه المراسل العسكري لموقع "وللا" العبري إلى أن كتائب القسام تخطط حاليا لتنفيذ عمليات كبيرة ضد الكيان الإسرائيلي عبر البحر على غرار عملية الإنزال البحري التي نفذتها وحدة من الكوماندوز على شاطئ "زيكيم" جنوب مدينة عسقلان في الأيام الأولى من حرب صيف 2014.
واستهدفت هذه العملية موقعا للبحرية الإسرائيلية حيث خاضت مجموعة الكوماندوز البحري للقسام قتالا عنيفا أظهرته مقاطع مسربة لتسجيلات فيديو للعملية، بينما قيام أحد المقاتلين-الذين استشهدوا جميعا- بوضع عبوة ناسفة لاصقة على الباب الخلفي لدبابة ميركافاه إسرائيلية كانت تشتبك معهم.