شهد عام 2018 غياب شخصيّات بارزةٍ عن العالم في مجالاتٍ عديدة ومتنوّعةٍ ومختلفة، إلّا أن موتها ترك أثرًا، كلٌّ في مجاله، ربّما كان أبرزها العالم الفيزيائي البريطاني ستيفن هوكينغ، والمغنّي الجزائري رشيد طه، والصحافي السعودي جمال خاشقجي الذي قتل في السفارة السعودية بتركيا.ستيفن
وغيّب الموت في السابع من شهر كانون الثاني/ يناير من العام المغنّية الفرنسيّة، فرانس غال، عن عمر ناهز 70 عامًا بلغت خلالها أوج شهرتها في فترة الستينيات والثمانينات من القرن الماضي، لتنطفئ بعدها بثمانية أيام، أي في الخامس عشر من الشهر، شعلة الحياة في مغنية فرقة " ذي كرانبريز" الإيرلندية، دولوريس أوريوردان.
وحمل شهر شباط/ فبراير أخبار وفاة كلٍّ من الأمير الدنماركيّ هنريك، في الثالث عشر من الشهر عن عمر 83 عامًا، وهو زوج الملكة الدنماركية مارغريت الثانية والمتحدر من أصول فرنسية؛ و المبشر الإنجيلي الأميركي، بيلي غراهام في الواحد والعشرين من الشهر عن عمر 99 عامًا، والذي كان يستمع إليه رؤساء الولايات المتحدة على مدى عدة عقود.
ولم يغادر شهر آذار/ مارس، إلّا بمغادرة أسماء بارزة أهمّها على الصعيد الفلسطينيّ والعربيّ، الفنّانة الفلسطينية ريم بنّا، التي رحلت بعد صراع طويل مع السرطان في الرابع والعشرين من آذار/ مارس، عن عمر ناهز 52 عامًا. أمّا في السّياق العلميّ والعالميّ، فقد رحل العالم الفيزيائيّ البريطاني، ستيفن هوكينغ الذي كان مصابًا بمرض التصلّب اللوحي الذي شلّه وأقعده، وذلك في الرابع عشر من الشهر عن عمر ناهز 74 عامًا؛ كذلك فقد رحل في العاشر من الشهر أسطورة تصميم الأزياء الراقية الفرنسية، هوبير دي جيفنشي بعمر 91 عامًا.
وأتى شهر نيسان/ أبريل لترحل معه أيقونة الكفاح ضد نظام الفصل العنصري، ويني مانديلا، وهي زوجة المناضل المعروف نيلسون مانديلا، عمر عمر 81 عامًا، بالإضافة إلى موت السيدة الأميركية الاولى بين الأعوام 1989 وحتى 1993، بربارا بوش، عن عمر 92 عامًا، وهي وإحدى إمرأتين فقط كانت زوجة رئيس أميركي، جورج بوش الأب، ووالدة رئيس أميركي، هو جرج دبليو بوش.
فيما حمل شهر أيار/ مايو أخبار وفاة كاتبين مهمّين، أوّلهما الأميركي توم وولف، وهو أحد أبرز وجوه الصحافة الحديثة ومؤلف الكتاب العالمي الشهير الذي حقق مبيعات عالية "بونفاير أوف فانيتيز"، عن عمر 88 عامًا، والأميركي فيليب روث، الذي يوصف بـ "عملاق الأدب الأميركي"، عن عمر 85 عامًا، كما سطر اليساريّ المصري خالد محي الدين، آخر كلمات مجلس قيادة ثورة 23 يوليو.
وشهد شهر حزيران/ يونيو رحيل المحامية والمناضلة فيليتسيا لانغر، التي التي نشطت في سنوات الستينيّات والسبعينيّات في الدفاع عن حقوق الأسرى الفلسطينيين أمام المحاكم العسكرية الإسرائيلية، عن عمر ناهز 88 عامًا، ورحيل الإعلامي المصري أحمد سعيد في ذكراها الـ 51، عن عمر ناهز 93 عامًا، عرف خلالها بـ"مذيع النّكسة".
وفي شهر تمّوز/ يوليو، وبالتّحديد في الثالث والعشرين منه، رحلت الفنانة السوريّة والمناضلة مي سكاف الملقّبة بـ "أيقونة الثورة السورية"، إثر نزيف شرياني دماغي حادّ.
ليأتي شهر آب/ أغسطس وترحل فيه أسماء بارزة مثل المفكّر المصري سمير أمين عن عمر 87 عامًا، أحد أبرز دارسي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية العالمية، والكاتب السوري الكبير حنّا مينة، وأسطورة الغناء الأميركية، أريثا فرانكلين، الملقبة بـ "ملكة موسيقى السول"، بالإضافة إلى وفاة الأمين العام السابق للأمم المتّحدة، كوفي عنان، عن عمر 80 عامًا؛ ووفاة السناتور الجمهوري الأميركي جون ماكين، الذي كان أحد روّاد حرب فيتنام، وكان مرشحًا للانتخابات الرئاسية عام 2008 لكن الحظ لم يحالفه.
وفي أيلول/ سبتمبر رحل المغني الجزائري ونجم الروك الفرنسي في الثمانينات، رشيد طه عن عمر ناهز 59 عامًا، فيما قتلت عارضة الأزياء العراقية الشهيرة، تارا فارس، بعمر 22، والتي اغتيلت في بغداد.
وشهد شهر تشرين الأول/ أكتوبر مقتل الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، كاتب مقالات الرأي في صحيفة واشنطن بوست والذي كان ينتقد سياسة العائلة المالكة، في قنصلية بلاده بتركيا، بالإضافة إلى مغنية الأوبرا الإسبانية مونسرات كاباليه عن عمر 85 عامًا.
وجاء شهر تشرين الثاني/ نوفمبر حاملًا خسارات سينمائية كبيرة، بدأت برحيل أسطورة القصص المصورة الأميركية وصانع "سبايدر مان" و"هالك"، ستان لي، عن عمر ناهز 95 عامًا، ورحيل عملاق السينما الإيطالية، المخرج برناردو برتولوتشي، عن عمر 77 عامًا، وهو مخرج أفلام ""آخر تانغو في باريس" و"الإمبراطور الأخير".
بالإضافة إلى ذلك فقد مات في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الرئيس الأميركي الـ 41 للولايات المتّحدة، جورج هربرت ووكر بوش عن عمر ناهز 94 عامًا.
أما في الشهر الحالي، كانون الأول/ ديسمبر، فقد رحلت المنشقّة السوفييتية السابقة والناشطة في مجال حقوق الإنسان في روسيا، ليودميلا الكسييفا عن عمر 91 عامًا.