بحثَ، الأطباءُ الممثلون للجنة الصحة في لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، بالإضافة إلى عدد من النوّاب العرب في القائمة المُشتركة، مع مسؤول الترخيص الطبي في وزارة الصحة، البروفسور شاؤول يتسيڤ، اليوم الثلاثاء، التعليمات الأخيرة بما يخص الاعتراف بالجامعات لتعليم الطب، وذلك لأهميتها بالنسبة للطلاب العرب على وجه الخصوص.
وتم تأكيدُ عدة نقاط، منها الاتفاق على اجتماع موسع مع لجنة الصحة المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، لفحص وتوضيح الإجراءات الجديدة غير الواضحة، والإشكاليات التي قد يحدثها الإجراء الجديد، وتم التأكيد على أن التعليمات الجديدة، تتعلق بأولئك الذين سيبدأون دراستهم اعتبارا من السنة الدراسية 2019-2020.
ويشملُ الاعتراف، كل الجامعات في الدول المُنضمّة لمنظمة التعاوُن الاقتصادي والتنمية (OECD)، كما أن وزارة الصحة، تعترف بكل كلية طب مُعترفٍ بها في المنظمات المختصة (WFME)، أو أن يكون المستشفى التطبيقي (الجامعي) معتمدًا دوليًا، كما أن هناك جامعات سيتم التعامل معها بشكل خاص، لجودة التعليم فيها، ومنها الجامعات الأردنية والفلسطينية، إذ إن الوزارة توجهت للسفارة الأردنية بالموضوع من أجل توفير الأوراق اللازمة، وهناك تحرك للاعتراف بجامعة النجاح، وغيرها من جامعات الضفة الغربية، علما أن مستشفى المقاصد لديه المصادقات المطلوبة.
ويُمكن لكل طالب أن يفحص مع الجامعة التي يدرس فيها، والمستشفى التطبيقي التابع لها، إذا كان معترفا به وفق الشروط، وستعمل لجنة الصحة في "المتابعة" على توفير المعلومات اللازمة عن الجامعات التي تضمّ العديد من الطلاب العرب، ويمكن أيضًا التوجه للوزارة لفحص وجود اعترافٍ أم لا.
وسيتمُ نشر وحتلنة قائمة الجامعات التي يتم الحصول منها على الأوراق الثبوتية المطلوبة، في موقع وزارة الصحة، وستتمّ ترجمة التعليمات الجديدة للغة العربية، بجميع التفاصيل، بحسب الاتفاق الذي أفضى إليه الاجتماع.
كما أن لجنة الصحة المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا ستفحص إمكانية تشكيل مجلس استشاري للطلاب من قبلها، كما تكفَّل الأطباء في لجنة الصحة بالعمل لإحضار الوثائق اللازمة للجامعات التي تجيب عن المتطلبات الجديدة، وذلك لادعاء الوزارة أنه يصعب عليها إصدار قائمة بكل الجامعات المعترف بها في العالم لصعوبة إحضار الوثائق.
وأكد البريفسور يتسيڤ، أن كل جامعة ستحصل لاحقا على الأوراق الثبوتية سيتم الاعتراف بتعليم الطب فيها لكل السنوات التي درسها الطالب قبل تحصيل الوثائق اللازمة، شريطة أن لا ينهي الطالب دراسته قبل أن تحصّل الجامعة على المصادقة.
أما بخصوص خريجي الطب العام فقد تم الاتفاق على نشر نموذج لامتحان في الطب العملي، والذي سيكون عن طريق الكمبيوتر، وستنشر أمثلة قبل الامتحان الطبي التطبيقي لأسئلة حول أمور أساسية في هذا الامتحان.
وستكون علامة النجاح في دورات العلامة الواقية 65 بدلا من 70، وسيحصل الطالب على إضافة بنفس النسبة من العشرة للعلامة التي حصل عليها، كما أن الدورات للعلامة الواقية ستكون موحدة من حيث المادة، ومن حيث الامتحان والتوقيت.
وسيكون مركز واحد للتسجيل سيُعلَن عنه لاحقا في جامعة تل أبيب لدورات العلامة الواقية في كافة البلاد للتسهيل على الطلاب.
وفي شهر نيسان/أبريل، سيبدأ التعليم لدورة العلامة الواقية في بئر السبع، وسيُعلَن عن موعد التسجيل لاحقا، فيما ستكون إقامة دورة في الناصرة منوطة بموافقة عميد من إحدى كليات الطب في الجامعات الإسرائيلية.
وتم الاتفاق على قناة تواصُل بين لجنة الصحة في المتابعة، والبروفيسور يتسيڤ لعقد جلسات عمل.
وعُقِدَ الاجتماعُ في وزارة الصحة، النوّاب؛ طلب أبو عرار المبادر للجلسة، ود. يوسف جبارين، وعبد الحكيم حاج يحيى، وجمعة الزبارقة، بالإضافة إلى مُمثّلي لجنة الصحة في لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية؛ الدكتور عبد المعطي أبو جعفر، رئيس رابطة الأطباء العرب في النقب، والدكتور محمد القريناوي، والدكتور زايد العفاوي.
وقدَّم البروفيسور يتسيڤ شرحًا مفصّلا عن الخطوة، وذكر أن هدفها إدخال الإصلاحات من أجل جودة الخدمات الطبية، وجودة التعليم في الطب، وللاندماج في تخصصات ذات جودة، وقد وجه المشاركون له أسئلة واستفسارات، وقدموا اقتراحاتهم بخصوص التعليمات الجديدة للاعتراف بالجامعات.
وكان اللقاءُ بحسب المشاركين فيه، وحدويا ومفيدا، وصدرت عنه نتائج عملية ستسهل على الطلاب الذين يرغبون في دراسة الطب في الخارج على اختيار الجامعات المعترف بها.