في ظل استمرار انتشار فيروس كورونا وارتفاع نسبة الإصابة والعدوى في بعض البلدات، سيتم الإبقاء على التقييدات والإغلاق على التجمعات السكنية التي ستبقى مدرجة ضمن القائمة الحمراء، وذلك على الرغم من قرار المجلس الوزاري المصغر لشؤون كورونا (كابينيت كورونا)، بمنح التسهيلات وتعليق الإغلاق في ليل الأحد - الإثنين المقبل.
وقبل الإغلاق الشامل أدرجت أكثر من 40 بلدة عربية ضمن القائمة الحمراء من أصل 88 بلدة في البلاد، وذلك بسبب تسجيل معدل قياسي بالإصابات بالفيروس، فيما أدرجت أيضا العديد من المستوطنات والبلدات الحريدية.
ووفقا لمنسق مكافحة كورونا في الحكومة الإسرائيلية، روني غمزو، فإن جميع البلدات العربية التي كانت حمراء لم تعد كذلك، وقال جولة قام بها في مدينة كفر قاسم، إن القائمة الحمراء تخلو من البلدات العربية.
وعليه، بموجب الخطة الحكومية للحد من انتشار فيروس كورونا، المعروفة باسم إشارة ضوئيّة "رمزور"، فإن العديد من البلدات الحريديية والأحياء السكنية التي يقطنها الحريديون في كبرى المدن بالبلاد ستبقى تحت إجراءات الإغلاق والتقييدات حتى بحال أعلن عن تعليق الإغلاق الشامل بالبلاد.
وأتضح هذا التوجه بعد أن صادق الوزراء من خلال مشاورات هاتفية في ساعات متأخرة من الليل على قرار كابينيت كورونا تمديد الإغلاق المشدد للحد من انتشار فيروس كورونا، حتى ليل الأحد - الإثنين المقبل، على أن يتم اتخاذ القرارات المتعلقة بتخفيفات متوقعة يوم الخميس المقبل، وذلك وفقا للتفاهمات التي تم التوصل إليها بين رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن، بيني غانتس، مساء الثلاثاء.
وأجلت الحكومة، الحسم ببعض التسهيلات إلى يوم الخميس المقبل، حيث سينعقد كابينيت كورونا لحث إمكانية المصادقة على بعض التسهيلات، وجاء في بيان وزارة الصحة أن الخبراء والمختصين أن قرار تخفيف الإغلاق والسماح بفتح تدريجي يستلزم انخفاضا واضحا وثابت في معدلات الإصابة ونسبة العدوى، وهذا يتطلب الانتظار لأيام إضافية.
ويتطلع بعض الوزراء للدفع نحو إقرار بعض التسهيلات في الإغلاق بدءا من يوم الجمعة المقبل، بما يشمل عمل المصالح التجارية الصغيرة والسماح للمطاعم بالعمل بموجب آلية الإرساليات، وفتح المؤسسات التعليمية لجيل الطفولة المبكرة.
كما قرر كابينيت كورونا تمديد القيود المفروضة على الرحلات الجوية والمغادرة إلى الخارج حتى يوم الخميس المقبل، على أن تعقد السلطات المعنية اجتماعا لبحث هذا الشأن اليوم الأربعاء.