قالت وزارة الدفاع التركية، صباح اليوم، السبت، إن معدات منظومة "إس-400" الروسية تصل إلى البلاد لليوم الثاني على التوالي، وذلك في ظل صمت أميركي مدو.
وقالت في البيان: "يستمر شحن معدات المنظومة. وفي هذا الإطار هبطت طائرة رابعة إلى قاعدة مرتد بأنقرة".
وتستمر عملية شحن المعدات رغم تحذيرات الولايات المتحدة المتكررة. وحتى الساعة لم يصدر أي تعليق من الإدارة الأميركية ردا على وصول الشحنة الأولى.
وكان صمت الولايات المتحدة جليا بوجه خاص منذ يوم أمس، حيث أعلنت وزارة الدفاع الأميركية عن مؤتمر صحفي بهذا الشأن. وفي وقت لاحق أبلغ المراسلون بأن المؤتمر قد تأجل إلى موعد غير مسمى.
وجاء إلغاء المؤتمر بعد أن تحدث وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، مع نظيره التركية، يوم أمس، في مكالمة هاتفية استغرقت نحو نصف ساعة.
ورفضت وزارة الدفاع الأميركية التعقيب على مضمون المكالمة الهاتفية، إلا أن وزارة الدفاع التركية أشارت إلى أن الوزير خلوصي أكار أبلغ نظيره الأميركي بأن شراء هذه الصواريخ "ضروري جدا"، وأن أنقرة لا تزال تدرس شراء منظومة "باتريوت" من الولايات المتحدة، مؤكدا أن زعزعة العلاقات بين الطرفين لن يخدم مصالح أي منهما.
وكانت قد أعلنت وزارة الدفاع التركية، يوم أمس الجمعة، وصول أول مجموعة من أجزاء منظومة "إس-400" الروسية إلى مطار عسكري في أنقرة.
من جانبها، قالت مصادر دبلوماسية روسية، إن عملية تسليم منظومة الصواريخ "إس-400" إلى تركيا، ستتم على ثلاث دفعات الأولى والثانية جوا، والثالثة بحرا.
وتعد منظومة "إس-400" واحدة من أكثر منظومات الدفاع الجوي تطورا بالعالم حاليا، وهي من إنتاج شركة "ألماز-أنتي"، المملوكة للحكومة الروسية.
ودخلت المنظومة الخدمة في الجيش الروسي عام 2007، وتعتبر ترقية لمنظومة الدفاع الجوي "إس-300" التي تم تطويرها في تسعينيات القرن الماضي.