قتل متظاهران، الجمعة في بغداد مع استئناف حراك احتجاجي أسفر مطلع تشرين الأول/أكتوبر عن مقتل أكثر من 150 شخصًا، بحسب ما أعلنت المفوضية الحكومية لحقوق الإنسان.
وقال عضو المفوضية، علي البياتي، إنه "بحسب المعلومات الأولية، فإن المتظاهرين الاثنين أصيبا بقنابل مسيلة للدموع في الوجه".
واستخدمت القوات الأمنية وابلًا من تلك القنابل في تفريق آلاف المحتجين عند مداخل المنطقة الخضراء في وسط بغداد. وأفاد البياتي بإصابة نحو مئة شخص من المتظاهرين والقوات الأمنية بجروح.
وأفادت قناة تلفزيونية محلية، نقلا عن المرصد، بأن متظاهرين قتلا وأُصيب أكثر من 100 آخرين بجروح جراء الاختناق بالغاز المسيل للدموع على جسر الجمهورية الذي يفصل بين ساحة التحرير والمنطقة الخضراء شديدة التحصين وسط بغداد.
وذكر مصادر صحافية أن القوات الأمنية أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريق المحتجين قرب جسر الجمهورية إثر محاولة بعضهم إزالة الحاجز الأمني الأول (غير الإسمنتي) فوق الجسر المؤدي إلى المنطقة الخضراء.
فيما قال مصدر طبي، أن مستشفيات بغداد استقبلت 68 جريحا من المحتجين أغلبهم حالات اختناق نتيجة استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع.
ومنذ ساعات الصباح الأولى يحاول المتظاهرون الوصول إلى المنطقة الخضراء التي تضم مقار الحكومة والبرلمان ومنازل المسؤولين والبعثات الدبلوماسية الأجنبية. وتحولت على مر السنوات الماضية إلى رمز لانعزال الطبقة السياسية عن الشعب.
وانطلقت، منتصف الليلة الماضية، الموجة الجديد من الاحتجاجات المناهضة للحكومة في بغداد وعدة محافظات وسط وجنوبي البلاد.