بروفيسور فواد عودة: إعلان تدابير المرحلة الثانية في ايطاليا غير واضحة من ناحية طبية و صحية
امسي و اميم؛ في هذة المرحلة المهم النصائح و الإرشادات الطبية و الصحية و ليس فقط القرارات السياسية والاقتصادية. مهم المسافة بين الأشخاص و عدم الذهاب إلى المستشفيات الا في حالات خطيرة.*
روما ـ أعلنت الحكومة الإيطالية عن الإجراءات الخاصة بالمرحلة الثانية لحالة الإغلاق المرتبة على طوارئ فيروس كورونا المستجد، كوفيد 19، والمقرر أن تدخل حيّز النفاذ اعتبارا من 4 أيار/مايو المقبل.وورد بين الإجراءات “السماح باللقاء مع أفراد الأسرة المقربين، استئناف الأنشطة الرياضية حتى بعيدًا عن المنزل طالما بقي الشخص بعيداً عن الآخرين”. بينما “سيظل السفر من مقاطعة إلى أخرى محظورًا، على الرغم من السماح بعودة الأشخاص إلى منازلهم أو محلات إقامتهم”.كما شملت التدابير الجديدة للخروج التدريجي من حالة الإغلاق، والتي أعلنها أمس رئيس الوزراء جوزيبي كونتي، “السماح بالتحرك من مكان لآخر بدافع احتياجات العمل الملحة، حالات الضرورة أو لأسباب صحية”، كما “يُعتبر التنقل ضروريًا لمقابلة الأقارب شريطة مراعاة حظر التجمع ومسافات التباعد الإجتماعي بين الأشخاص لمتر واحد على الأقل”، فضلا عن “استخدام وسائل حماية الجهاز التنفسي”.ويقرأ في النص أنه، “يُحظر “على أي حال، على جميع الأشخاص الطبيعيين الانتقال أو التحرك باستخدام وسائل النقل العامة أو الخاصة، من مقاطعة الى أخرى غير تلك التي يقيمون فيها حاليًا، باستثناء احتياجات العمل الملحة، على وجه الاستعجال أو لأسباب صحية”، إلا أنه “يُسمح عموما بعودة الشخص إلى منزله أو محل إقامته”، إن كان قد أرغم على البقاء بعيدا عن أسرته في الفترة الماضية.
كما شملت التدابير “ضمان وسائل النقل العام، شريطة تجنب الازدحام”، وأن “على رئيس الإقليم برمجة خدمة شركات النقل العام المحلية، حتى تلك غير المجدولة، التي شُملت بالحد من الخدمات ووقفها ضمن التدخلات الصحية اللازمة لاحتواء حالة طوارئ كوفيد 19″، وذلك “على أساس الاحتياجات الفعلية ولغرض وحيد هو ضمان الحد الأدنى من الخدمات الأساسية”.
وأشارت الإجراءات الى أنه “مع ذلك، يجب تعديل حركتها بطريقة تتجنب اكتظاظ وسائل النقل خلال فترات الذروة في اليوم، التي تشهد أكبر حضور من جهة المستخدمين”. وأنه “يجب على الركاب بالضرورة ارتداء كمامة الوقاية، بما فيها تلك المصنوعة من القماش، لحماية الأنف والفم”.
كما انطوت الإجراءات على، “وجوب ضمان حد أقصى لعدد الركاب في الحافلات والترام، للسماح بالتقيد بمسافة متر واحد بينهم، وتأشير الأماكن التي لا يمكن شغلها بعلامات”. أما بشأن “التحكم بالاكتظاظ في عربات النقل، فيمكن للشركة أن تملي أحكامًا تنظيمية للسائق تهدف أيضًا إلى عدم التوقف في بعض مواقف الحافلات”.
وقد شمل قرار رئيس الوزراء، حزمة من التدابير الأخرى، شملت “فرض ارتداء الكمامات في الأماكن العامة المغلقة، إعادة فتح المتنزهات والفيلات السياحية، تنظيف المحلات التجارية مرتين في اليوم”.
بينما أبقت الإجراءات التقييدية الجديدة على إغلاق “صالونات مصففي الشعر، الحلاقة والتجميل، كذلك المنتديات الرياضية وأحواض السباحة”، فضلا عن “استمرار منع إقامة القداديس في الكنائس، إلا أنها سمحت بإقامة مراسيم الجنازات لكن بشكل مقيد من ناحية الحضور”.
هذا وقد “أعطت التدابير الضوء الأخضر لمطاعم الوجبات الجاهزة”، وفرضت “على الشركات وضع مداخل ومخارج منفصلة للموظفين”، كما سمحت بـ”عودة إجراء الامتحانات في الجامعات وإعادة فتح المكتبات”، إلا أنها “منعت بشكل قاطع إقامة الحفلات، العروض والزيارات الى المتاحف، وتعليق كافة الأحداث الرياضية والمباريات”.
أكد البروفيسور فواد عودة رئيس
الرابطة الطبية الأوروبية الشرق الأوسطية و نقابة الأطباء من أصل أجنبي في ايطاليا و مستشار في نقابة الأطباء الإيطالية الحكومية في روما ، أن المرحلة الثانية لعدوى فيروس كورونا التي أعلن عنها كونتي غير واضحة للجميع من ناحية طبية و صحية. رئيس الوزراء الإيطالي في خطابه للشعب الإيطالي لم يشرح الأسباب الطبية و الصحية لهذة الإجراءات و للأسف لم يتكلم أبدا عن الجيش الأبيض في ايطاليا والصعوبات في مجال العمل في المستشفيات و عيادات أطباء العائلة و المراكز الطبية . كونتى لم يتكلم عن جميع المساعدات و الخدمات التي وصلت من الخارج و من الدول العربية لإيطاليا. اهم نقطة بالنسبة لرئيس الوزراء في جميع الخطابات هو الرد على الأعداء السياسين و لهذا السبب الكتير من الشعب الإيطالي لم يفهم خطاب كونتي.
تستبدأ خلال شهر واحد إن لم يتم احترام التدابير التقييدية، أنه من الناحية النظرية، يمكن للموجة الثانية لكوفيد 19 أن تبدأ حتى في غضون شهر، إذا ضربنا إجراءات الحظر بعرض الحائط. أن موسم الأنفلونزا الجديدة سيبدأ في الخريف وستنتشر فيروسات أخرى ذات أعراض مشابهة، ان الطقس السيئ سيبقي الناس في أماكن ضيقة، مما يزيد من مخاطر العدوى. وفي هذه الأثناء، يجب القيام بحملة تطعيم فعالة للغاية ضد الإنفلونزا والأمراض الأخرى، للحيلولة دون الخلط بين هذه الأمراض وبين فيروس كورونا .المهم أن تكون عادات معينة كغسل اليدين، ارتداء الكمامات واحترام مسافة الأمان مستمرة في هذا المرحلة و علاج الاعراض في أول 5 أيام مع أو بدون المسحة .هكذا ختم فواد عودة رئيس علمي و طبي لوكالة إعلام ايطاليا و محاضر في جامعة روما و جامعة بافيا.
وبالنسبة للاحصائيات في ايطاليا حتى اليوم بلغ العدد 199.414 منهم؛ 105.813حالات الإصابات، توفي 26.977(333+) شخصًا مع فيروس كورونا ، مقابل تعافي 66.624 (1.696+) مصاباً; توفي من الجيش الأبيض 151 طبيب .