أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم ("فيفا")، الخميس، تأجيل الجولتين الأولى والثانية من التصفيات الأميركية الجنوبية المؤهلة لمونديال 2022 المقرر في قطر، بسبب التفشي العالمي لفيروس كورونا المستجد.

 

وذكر بيان الاتحاد الدولي أن المباريات التي كانت مقررة في الفترة بين 26 و31 آذار/ مارس الحالي "تأجلت إلى موعد لاحق". وأضاف أنه اتخذ هذا القرار "بالتشاور" مع اتحاد أميركا الجنوبية للعبة "كونميبول" الذي كان أعرب له الأربعاء عن قلقه من تفشي فيروس كورونا المستجد.

 

وكان الاتحاد الأميركي الجنوبي بعث برسالة، الأربعاء، إلى الأمينة العامة لفيفا السنغالية، فاطمة سامورا، جاء فيها: "تخشى منتخبات أميركا الجنوبية عدم التمكن من الاعتماد على لاعبيها المحترفين في أوروبا، لأن القادمين من دول فيها مستوى مرتفع من العدوى يمكن وضعهم في حجر صحي".

 

ومن المقرر أن تنطلق مباريات التصفيات في 26 آذار/ مارس بمشاركة عشرة منتخبات. وتمتد التصفيات على مدى 18 مرحلة حتى تشرين الثاني/نوفمبر 2021.

 

وعبرت الرسالة عن موقف الأعضاء العشرة وهم الأرجنتين، بوليفيا، البرازيل، تشيلي، كولومبيا، الإكوادور، الباراغواي، البيرو، الأوروغواي وفنزويلا. وطالبت الرسالة بتأجيل انطلاق تصفيات أميركا الجنوبية.

 

وسبق للاتحاد الدولي أن أعلن بالاتفاق مع الاتحاد الآسيوي، إرجاء مباريات التصفيات المزدوجة المؤهلة الى كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، والتي كانت مقررة في آذار/ مارس وحزيران/ يونيو.

 

ويحترف العديد من لاعبي منتخبات أميركا الجنوبية في القارة الأوروبية، حيث ينتشر الفيروس المستجد بسرعة كبيرة. مثال على ذلك، اختار مدرب الأرجنتين، ليونيل سكالوني، ستة لاعبين محترفين في إيطاليا، حيث أدى الفيروس إلى وفاة 827 شخصا في نحو أسبوعين فقط.

 

ولم يكشف الاتحاد القاري مصير بطولة كوبا أميركا المقررة في الأرجنتين وكولومبيا، بين 12 حزيران/ يونيو و12 تموز/ يوليو، لكنه أعلن الخميس تأجيل الجولة المقبلة من مسابقة كوبا ليبرتادوريس، التي تعادل مسابقة دوري الابطال في القارة العجوز.

 

وكتب كونميبول في بيان أن "التزاما بالوقاية من فيروس كوفيد - 19 ومواجهة خطر انتشاره، ولحماية المندوبين والحكام والمسؤولين ووسائل الإعلام والجماهير، اتخذ كونميبول قرار تأجيل مباريات كأس ليبرتادوريس 2022، المقررة في الأسبوع من 15 إلى 21 آذار/م ارس الحالي".

 

وعطل الفيروس العديد من المسابقات الرياضية في مختلف انحاء العالم، على غرار بطولة إيطاليا في كرة القدم ودوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، وستقام العديد من المنافسات دون جماهير.