آثارُ الحرب والدمار التي طالت الأحياء السكنية والمناطقَ الصناعية في حلب، كان لها اثرٌ واضح في نزوح الاف المواطنين من ديارهم، منهم من غادر سورية ومنهم من انتقل للعيش في مناطقَ بديلةٍ مثلَ مراكزِ الإيواء، التي افتتحتها الحكومة السورية لتخفيف أضرار النزوح.
حالُ أهالي حلب كحالِ آلاف العوائل، التي تضررت بفعل الحرب الدائرة في سورية، وفر أفرادُها من ديارهم هربا من الاشتباكات المستمرة، التي تشهدها مناطقُهم، البعضُ منهم لجأ إلى مراكز الإيواء في الداخل، والبعضُ الآخر لجأ إلى المخيمات خارجَ البلاد. والأزمة لم تؤثر فقط في البِـنيةِ التحتية للبلاد، بل وألقت بظلالِها أيضا بشكل مأساوي على الوضع المعيشي والإجتماعي للسوريين..
فالعديد من الأطفال في الأراضي السورية كافةً حرموا من مدارسهم، وهم ينتظرون عودتَهم إلى منازلهم، وعودةَ الأمان إلى مناطقهم. يبقى أهالي حلب يتساءلون عن الوقت المطلوب، لكي تعودَ مدينتُهم منارةً اقتصاديةً وثقافية واجتماعية، في وقت يرى فيه مراقبون أن الحدثَ الإستراتيجيَ باستعادة ألقِ حلب قريبٌ، خصوصا بعد ما عرفوه من تقدم للجيش السوري وتراجع المجموعات المسلحة.