حل وزير الرفاه الاجتماعي مئير كوهين يرافقه كبار الموظفين والمستشارين في وزارته ضيوفا على قرية جلجولية بدعوة من رئيس المجلس المحلي فائق عودة، وذلك بهدف الاطلاع على سيرورة العمل في اقسام الرفاه الاجتماعي والى ابرز المشاكل والعقبات التي تواجههم وتقف عائقا امام عملهم.
حضر الاجتماع اعضاء وموظفي ومدراء الاقسام في المجلس المحلي الذين اثنوا على هذه الزيارة الهادفة.
افتتح الجلسة رئيس مجلس جلجولية حيث اعطى لمحة عن القرية وما تمر بها من ظروف صعبة، وقال:" جلجولية تمر في ضائقة سكنية كبيرة، ونحن بدورنا نحاول ضم 250 دونم اضافي للقرية بالتنسيق مع لجنة التنظيم اللوائية كي نعالج هذه الازمة التي تؤثر سلبا على الازواج الشابة بشكل خاص، كما انه حتى هذا اليوم لا يوجد لدينا تخطيط لتطوير المنطقة الصناعية، ونامل ان ننجح في انجاز ما لم يتم انجازه خلال خمس السنوات القادمة حتى نوفر الخدمات اللازمة للسكان كذلك رفع جودة الحياة لدينا".
وتابع قائلا:" نسبة البطالة في جلجولية وصلت اليوم الى 30% ، وهذا رقم مقلق جدا، لذلك ينبغي ان نجد حلولا جذرية لمعالجة البطالة وما يكمن عنها من اضرار اخرى".
وعن ميزانية المجلس قال:" المجلس المحلي صادق على ميزانية بقيمة 40 مليون شيقل، لكنها لا تكفي لاقامة مشاريع التي يصبوا اليها السكان. نحن بحاجة الى اكثر من ذلك كي نستطيع اجراء تغييرات على اصعدة مختلفة".
ثم قال:" قسم الرفاه الاجتماعي لدينا يمر ايضا بظروف ليست بسيطة، ونحن نرغب ونتمنى ان يتم دعم هذا القسم على احسن وجه وصورة حتى يستطيع الموظفين تقديم الخدمات اللازمة لجميع العائلات التي يتعاملون معها، كذلك الامر بالنسبة لبيت المسنين".
وزير الرفاه الاجتماعي استمع الى المشاكل التي تواجه العاملين في قسم الرفاه الاجتماعي واكد لهم على انه سوف يضع جلجولية في سلم الاولويات، كما صادق على تفعيل بيت المسن وتقديم وجبتين للمسنين في اليوم بالاضافة للفعاليات.
وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع فائق عودة قال:" التقارير تشبر الى الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية في جلجولية غير لائق وهذا يؤثر على مكانة القرية وعلى اوضاع المواطنين، ويدل على وجود فقر يتعدى الفقر الموجود في بلدات اخرى، لهذا السبب استنجدنا بالوزير وطلبنا منه الحضور كي يستمع الى مشاكل جلجولية، حيث لمسنا تجاوبا منه في معالجة العديد من القضايا".
ومضى قائلا:" خلال زيارة الوزير طلبنا منه ازالة المبدء الذي يشكل عائقا امام السلطات المحلية في عملية التطوير والميزانيات العادية وغير العادية ان كانت تتعلق في مكاتب الشؤون وغيرها، وطلبنا ايضا ميزانية لدعم بيت المسنين المهمل منذ اكثر من خمس سنوات وفي هذا الطلب ايضا تجاوب الوزير معنا".
وقال ايضا:" طرحنا خلال الجلسة على اعداد خطة مشتركة بين مكتب الشؤون في الطيبة ولواء الشؤون في تل ابيب ومكتب المدير العام للوزارة التي يتم من خلالها اعطاء جلجولية رعاية وعلاقة خاصة وان تثار كافة المواضيع للحصول على ميزانيات لمكتب الرفاه الاجتماعي بشتى انواعه واقسامه".
في نهاية حديثه قال:" اشكر الوزير على تجاوبه معنا ونامل في المستقبل تنفيذ ما اتفقنا عليه، ويجب الاشارة الى ان الوزير اكد ان يريد ان يعطي كافة البلدات العربية معاملة خاصة وليس جلجولية فقط، لذلك فهو يستحق الشكر والتقدير".
وزير الرفاه الاجتماعي مئير كوهين قال:" لقد التقيت مع رئيس مجلس ممتاز يمتاز بارادته القوية، كذلك الامر بالنسبة للنساء والرجال العاملين في اقسام الرفاه الذين يحملون طاقات مذهلة ويضحون من اجل تقديم افضل الخدمات، لذلك لا يوجد اي سبب يعرقل تطوير القسم والخدمات فيه".
وفيما اذا سيكون تغييرات في اقسام الرفاه الاجتماعي في الوسط العربي خلال السنوات القادمة قال:" الوزارة لديها العديد من البرامج والخطط ومن بينها تغييرات جذرية داخل الوسط العربي، والقصد هنا منح الوسط العربي اكثر مما كانوا يحصلون عليه، وذلك بعد الاهمال الذي تبين في هذا الجانب الذي سببه ليس الحكومة فقط بل المواطنبن والقياديين ايضا. نحن اليوم حضرنا الى جلجولية مع ميزانيات وايدي مفتوحة للتعاون والعمل وهذا هو هدفنا بالاساس".
ووجه الوزير كلمة للمواطنين قال فيها:" اصحاب الاعاقات، المسنين، الاطفال في ضائقة يجب ان العناية بهم على احسن وجه دون تركهم او الاهمال بهم".