كشفت مصادر صحفية، عن مقتل طفلة تُدعى يارا محمد علي القحطاني والتي تبلغ من العمر فقط 7 أعوام، على يد والدها محمد علي القحطاني في السعودية . وقالت ذات المصادر أنّ الطفلة يارا تعرضت لتعنيف وضرب مبرح من قِبل والدها، مما أدى الى وفاتها يوم 13.10.2015، ليلة عيد الأضحى. هذا، وقالت ذات المصادر، امس الاربعاء، أنّ المحكمة الجزائية في الرياض، أصدرت حكمًا يقضي بالسجن 8 سنوات على الأب.
وقال محامي الطفلة يارا، لمصادر صحفية أنّ "المحكمة الجزائية قضت بتعزير محمد علي القحطاني المتهم بقتل ابنته يارا محمد علي القحطاني، بالسجن 8 سنوات، والجلد 700 جلدة متفرقة، وهو حكم ابتدائي قابل للاستئناف خلال 30 يومًا من تاريخ استلام نسخة الحكم". مضيفا: "الحق الخاص لوالدة الطفلة يارا ما زال قائما، وتستطيع المطالبة به بعد صدور حكم نهائي في الدعوى".
وصرّحت والدة الطفلة، في حديث لها لمصادر صحفية، قائلة: "إنّ الخلافات العائلية بيني وبين زوجي السابق أدت إلى انفصالنا، وتوليت رعاية يارا لحين بلوغها سن السابعة، ولكن والدها رفض أن تعيش معي، فانتقلت إلى العيش مع والدها في مقر إقامته في الرياض"، وأشارت في حديثها إلى أن ابنتها لم تكن ترغب في الانتقال للعيش مع أبيها، وأدى ذلك إلى تعرضها لمتاعب نفسية.
وأضافت الأم قائلة: "بحسب حديث المحقق الذي أخذ أقوال والد يارا، فإنه في يوم وفاتها تعرضت لضرب مبرح من والدها بالأنبوب الذي يوصل بجهاز المكيف، وزاد عليها بخيزرانة، وكان الضرب على كل أجزاء جسدها"، مشيرة إلى أن الضربة التي أدت إلى وفاتها كانت ضربة على رأسها بواسطة الأنبوب.
وأضافت الأم: "والد يارا ضربها بسبب تلفظها عليه بقولها: إنها لا تحبه، فثارت ثورته، وحبسها في غرفة، مما أدى إلى دخولها في نوبة بكاء عنيفة، وتعرضها كذلك لحالة استفراغ شديدة من العصر وحتى وقت المغرب، ثم دخل عليها فوجدها في حالة سيئة، وأخذها إلى المستشفى، ولكنها توفيت في السيارة".
واختتمت الأم حديثها قائلة: "إنّ والد الطفلة قد علل سبب ضربه لطفلته يارا بأنه يريد تربيتها"، وقالت: "إن طفلتي مكثت في ثلاجة الموتى من 9 حتى 21 ذو الحجة الماضي، ولم يتم تبليغنا بوفاتها، وفي يوم 24 توجهنا إلى الرياض بعد علمنا بالخبر"، مشيرة إلى أن التحاليل التي خضع لها الأب أوضحت أنه لا يعاني الإدمان.