يعاني حوالي واحد من كل 10 أشخاص بالغين من صوت مزعج أو طنين أو رنين فى أذنيه. بالنسبة للبعض، هو صوت صفير أو زقزقة عصافير أو حتى هدير. ويمكن أن يزول فجأة كما جاء، أو يمكن أن يستمر لسنوات، بحسب موقع "Care2".
إن الطنين الذاتي هو الصوت الذي تسمعه في رأسك، ولكن لا يوجد مصدر خارجي لهذا الصوت.
أظهرت دراسة حديثة نشرت في JAMA أنه في بعض الحالات، يمكن أن يصبح هذا الصوت المزعج الذي لا يوجد له مصدر في الواقع مشكلة في جودة الحياة.
أسباب الطنين
يحدث الصوت بسبب بعض الوظائف الداخلية للجسم مثل تدفق الدم، إلا أنها تمثل حوالي 1% من جميع الحالات. أما الأسباب الأخرى والتي تمثل حوالي 99% فهي طنين ذاتي. ولا يمكن في معظم الأحوال تحديد السبب، لكن American Tinnitus Association تدرج بعض المصادر المحتملة مثل:
•فقدان السمع المرتبط بتقدم السن
•فقدان سمع بسبب الضوضاء
•انسداد الأذن الوسطى بسبب شمع الأذن أو أجسام غريبة
•صدمة على الرأس أو الرقبة
•اضطراب المفصل الصدغي الفكي (TMJ)
•ضغط الجيوب الأنفية بسبب عدوى البرد أو الأنفلونزا أو عدوى الجيوب الأنفية
•تغيرات الضغط الشديدة الناجمة عن الغوص والغطس، والطيران، والانفجارات المدوية، أو إصابات المخ.
•بعض الأدوية التي تستلزم وصفة طبية
•مجموعة متنوعة من الحالات الطبية بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم وفقر الدم والقلق.
إن السبب الأكثر احتمالاً هو التعرض لأصوات عالية. يمكن للضوضاء الصاخبة المفاجئة (مثل المحرك الذي يصدر صوت فرقعة) أو التعرض للضوضاء لفترات طويلة (مثل العمل بالقرب من ماكينات ذات صوت عال)، أن تصيب الإنسان بطنين الأذن، إحداهما أو كليهما.
ضحايا الطنين
لسوء الحظ، يمكن أن يصاب أي شخص بطنين الأذن، ولكن كلما تقدم في السن، زادت احتمالية حدوثه. كما أنه يصيب الرجال أكثر من النساء. وتكون مخاطره أعلى إذا كان المصاب به:
• يعمل في بيئة صاخبة
• مجند في الجيش
•يتعرض لسماع أصوات إطلاق نار ولصفارات إنذار، أو لمحركات تصدر أصواتا عالية
•موسيقي، أو يحضر حفلات صاخبة، أو يستمع للموسيقى بصوت عالي في سماعات الأذن.
وسائل للسيطرة
إن هناك بعض الأشياء التي يمكن القيام بها لمحاولة السيطرة على الطنين. ويعد أفضل رهان هو، على الأرجح، استخدام آلة الضوضاء البيضاء للمساعدة في حجب الصوت، وخاصة في الليل.
وفقا لـMayo Clinic، تم تجربة هذه العلاجات، ولكن هناك القليل من الأدلة على أنها تفيد بشكل كبير:
•العلاج بالإبر الصينية
•التنويم المغناطيسي
•الجنكة بيلوبا
• الزنك
• فيتامين "B"
استشارة الطبيب
يعاني تقريباً كل إنسان من نوبة رنين في آذانه في وقت ما. ويكون في معظم الحالات عرض مؤقت. ولكن بحسب الدراسة البحثية، فإن أقل من نصف من يعانون من طنين الأذن يناقشونه مع طبيب.
إذا لم يتحسن طنين الأذن فإنه يبدأ في إثارة أعصاب الشخص، لذا يجب عليه لتجنب مزيد من المتاعب والأعراض المصاحبة إن يستشير طبيب أو أخصائي السمع. ربما تكون مشكلة شائعة إلى حد ما، ولكن هذا لا يجعلها أقل إجهاداً.
ومن الأمور الجيدة أن يقوم الشخص بالحصول على اختبار للسمع أو التحقق من المرض الكامن حتى يمكن معالجة هذه المشكلات.