نصحت دراسة أميركية حديثة مرضى السكري بضرورة زيارة أطباء الأسنان بشكل دوري لتلافي الآثار الجانبية للمرض على صحة الأسنان.
الدراسة أجراها باحثون بجامعتي نيويورك ونورث كارولينا في الولايات المتحدة ونشروا نتائجها في عدد الاثنين من دورية (American Dental Association) العلمية.
وأوضح الباحثون أن دراسات سابقة أظهرت وجود علاقة ثنائية بين مرض السكري وتدهور صحة الفم.
وأضافوا أن الأشخاص المصابين بمرض السكري يتعرضون أكثر من غيرهم لخطر الإصابة بأمراض اللثة، مثل التهاب اللثة المزمن والتهاب الأنسجة والعظام المحيطة باللثة.
كما أكدوا أن #أمراض_اللثة لها تأثير سلبي على عملية التحكم في غلوكوز الدم، التي يمكن أن تسهم في تطور مرض السكري.
ولتلافي تلك الأخطار، نصح الفريق مرضى السكري، بإجراء فحوصات دورية لدى طبيب الأسنان، بالتزامن مع العناية الشخصية بالأسنان للحفاظ على صحة الفم.
ولكشف مدى التزام مرضى السكرى بمراجعة أطباء الأسنان، راجع الباحثون بيانات أكثر من 2.5 مليون شخص، بينهم 248 ألف مريض بالسكري، وجميعهم تزيد أعمارهم عن 21 عاماً.
ووجد الباحثون أن الأشخاص المصابين بداء السكري هم الأقل احتمالاً لزيارة طبيب الأسنان، رغم أنهم أكثر الأشخاص حاجة لزيارة عيادات الأسنان.
وقال قائد فريق البحث الدكتور بى وو، بجامعة نيويورك، إن زيارات عيادات الأسنان المنتظمة توفر فرصاً للوقاية والاكتشاف المبكر لعلاج أمراض اللثة.
وأضاف أن التحكم في نسبة الغلوكوز في الدم من المحتمل أن يسهم في وقف المضاعفات الناجمة عن مرض السكري، وخاصة على الأسنان.
وتُعد أمراض اللثة من أكثر أمراض الفم انتشاراً، وتتمثل أعراضها في الاحتقان والانتفاخ ونزف الدم منها لأقل سبب، وفي مرحلة لاحقة تتشكل الجيوب اللثوية ما يسبب رائحة الفم الكريهة.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن حوالي 90% من الحالات المسجّلة في العالم لمرض السكري، هي من النوع الثاني، الذي يظهر أساساً جرّاء فرط الوزن وقلّة النشاط البدني، ومع مرور الوقت، يمكن للمستويات المرتفعة من السكر في الدم أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والعمى والأعصاب والفشل الكلوي.
في المقابل، تحدث الإصابة بالنوع الأول من السكري عند قيام النظام المناعي في الجسم بتدمير الخلايا التي تتحكم في مستويات السكر في الدم، وتكون معظمها بين الأطفال.
وأشارت المنظمة إلى أن 422 مليون شخص حول العالم مصابون بمرض السكري.