من أكثر المشاكل إزعاجًا والتي تشتكي منها عدد من الأمهات هي استيقاظ الأم ليلًا على صوت بكاء طفلها أو طفلتها، وتفاجئها بتبوله في سريره، رغم انتظام نظام تبوله طوال اليوم!! الأمر الذي يضع الأم في حيرة كبيرة في كيفية التعامل الأمثل ومواجهة هذه الإشكالية.. "سيدتي نت" استشارت التربوي والاستشاري الأسري محمد فتيحه حول الموضوع فكان توصيفه النفسي وإرشاداته كالتالي...
بدايةً يخبرنا عن الأسباب الكامنة وراء بكاء الطفل وتبوله اللاإرادي قائلًا: في البداية أحب أن أوضح أنّ أي فعل سلبي وراءه احتياج نفسي لم يتم تلبيته فمثلًا:
• عندما لا يستطيع الطفل أن يعبر عن الحزن الذي في داخله وغالبًا بسبب خوفه من البطش والضرب والاستهزاء والنقد والتوبيخ والمقارنة بينه وبين إخوته .
• كذلك خوفه من نعته بالصفات والألقاب السلبية ويكون محل استهزاء من إخوته وأهله. كل ما سبق يمنعه من أن يصرح بما في داخله فيلجأ عقله اللاواعي ليلًا للتنفيس عن هذه المشاعر المكبوتة بداخله في شكل صراخ وفزع من النوم أو بكاء أثناء النوم أو جز على أسنانه بشكل مزعج وكذلك قيامه بالتبول اللاإرادي.
• وحقيقةً أرى أيضًا بجانب ما ذكرته أنّ مشكلة التبول اللاإرادي قد يكون من أسبابه أيضًا لفت الانتباه، وكذلك أنّ الطفل يشعر داخليًّا بعدم الأمان والانتماء لهذا البيت وقد تجده الأم لا يبالي بأن يتبول في أي مكان أو حتى بجانب المكان الطبيعي.
ما يجب على الأم فعل:
1. تجنب كل ما ذكرناه أعلاه من أفعال ونعوت سلبية.
2. السماح بمساحة أكبر من الحرية للأولاد خاصةً لو لم يكن الفعل يسبب ضررًا له ولغيره.
3. قيام الأم باحتضان الأولاد بمعدل لا يقل على 4 ضمات يوميًّا ويفضل أن تكون صامتةً مع المسح على الرأس بحب.
4. . الثناء المستمر بكلمات بسيطة على الطفل ليشعر بأهميته وزيادة مساحة الحب والحنان والانتماء لبيته .
5. وفي النهاية أتمنى أن نتذكر أنّ أبناءنا أمانة وسنحاسب عليها. ودورنا معهم كمربيين وليس كمحققين أو قضاة أو سجانين.