حينما يتعثر طفلك.. كيف تتصرفين؟؟
مما لا شك فيه أنّ كل أم تطمح لأن ترى طفلها على أحسن ما يكون، حتى إنها لا تبالي بل تتمنى أن تجده أفضل منها، ولذلك فهي دومًا تتابعه وتعتني به. لكن في الواقع فقد تلحظ الأم تغييرًا ما في سلوك طفلها، ويظهر ذلك في عدم تكيف الطفل في بيئته الداخلية (الأسرة)، أو البيئة الخارجية (المجتمع)، وهنا تدرك بأنها طفلها وفلذة كبدها يعاني مشكلة ما سواءً كانت جسمية أو نفسية أو أسرية أو مدرسية، وبالطبع فإنّ كل مشكلة لها مجموعة من الأسباب التي تفاعلت وتداخلت مع بعضها وأدت بالتالي إلى ظهورها لدى الطفل، ومن الصعب الفصل بين هذه الأسباب وتحديد أي منها كمسبب للمشكلة إلا أنّ هناك عدة خطوط عريضة يجب اتباعها مع الطفل الذي يتعثر في حياته ويواجه مشكلةً ما حتى لا تتفاقم المشكلة مسببةً المزيد من التأثيرات النفسية... في السطور التالية تحدثنا التربوية (منى الشرفا) عن أهم هذه الاعتبارات...
بدايةً تقول الشرفا: قد تواجه الطفل بعض الأعراض والمشكلات التي تجعله يتعثر في بعض أموره كأن يواجه صعوبةً في التحصيل الدراسي أو الاندماج السريع مع أقرانه أو يعاني من التبول ليلًا، وهنا تكمن أهمية التعامل السليم من قبل الأم والمربية، فالبعض للأسف يقوم بالتعامل مع الطفل على أنه عنيد ولا يطيع الأوامر والحقيقة أنه لا يستطيع، لذلك تتفاقم المشكلة لسوء الفهم هذا حين ينتج عنه ممارسة العنف والعقاب وتوجيه التوبيخ والكلام السلبي لاسيما أمام الأقران بل وقد يقوم البعض بإرغام الطفل على أداء ما لا يستطيع. وتكمل: وهنا تبدأ معاناة الطفل النفسية والعصبية وتتحطم ثقته بنفسه، فيظهر منه السلوك العدواني لفظيًّا وجسديًّا أو قد ينطوي ويكتئب مما قد يجعله فريسةً للتغرير والانحراف فيما بعد.
كيف تتعامل الأم والمربية مع الطفل المتعثر:
تنصح الشرفا الأم والمربية للتعامل مع الطفل الذي يواجه بعض المشكلات والتأخر كالتالي:
1/ تقبل الطفل وقدراته وقابليته للتعلم بصبر.
2/ تقديم المساعدة والتشجيع الدائم له.
3/ لابد من خضوعه لاختبارات خاصة لدى الاختصاصيين لتحديد وضعه بدقة.
4/ طلب المساعدة من مختص التخاطب وخضوعه لجلسات وفقًا لوضعه وحاجته.
5/ مكافئته على كل تقدم يحرزه.
6/ عدم إشعاره بأنه مختلف عن الآخرين أو أنه يواجه معضلةً كبرى.
7/ عدم التحدث عن الإشكالية التي يواجهها أمامه .