هل يمكن أن تساعد مسكنات الآلام مرضى كوفيد 19 على تخفيف أوجاع المرض عندما يصل إلى أوجه؟ أي عندما يصل المصاب لمرحلة ضيق التنفس والحاجة لأجهزة التنفس الاصطناعية؟ هو سؤال يحاول علماء بريطانيون التأكد منه.
فقد لجأ باحثون في لندن إلى استخدام نوع من مسكن الإيبوبروفين يدعى فلارين المتوفر في البلاد، وهو يستخدم عادة لتسكين آلام المعدة، لمعرفة ما إذا كان الدواء ناجعا لتسكين آلام مصابي كورونا.
تغير مسار العلاج
بدوره، أفاد ريتشارد بيل، أستاذ طب العناية المركزة في أمانة الهيئة الصحية الوطنية في بريطانيا، بأن هناك خيارات علاجية محدودة لكوفيد 19 بما أنه مرض جديد، مضيفاً أن التجارب السريرية ستقوم بتقييم ما إذا كانت التركيبة الفريدة لهذا الدواء المعروف مفيدة أم لا.
وتابع بيل،أن الاختبار لو نجح سيشير إلى تحول كبير مسار علاج الوباء، وذلك وفقاً لتقرير نشرته وكالة "بلومبيرغ".
تحذيرات سابقة
يشار إلى أن وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران كان حذّر في مارس/آذار من أنه على المرضى المصابين بكورونا تجنب الأدوية المضادة للالتهابات مثل الأيبوبروفين لأنه قد يؤدي إلى تفاقم العدوى، إلا أن الباحثون كانوا أكدوا حينها أن لا دليل قوياً يشير على أن الإيبوبروفين يجعل الفيروس أسوأ.
ونوّهت الدراسات المختبرية التي أجريت على أن فلارين قد يكون أكثر فعالية من الإيبوبروفين في مساعدة مرضى الجائحة على تجنب ضيق التنفس الناجم عن الإصابة، وهم في انتظار النتائج الأخيرة.
إلى ذلك، فقد طال فيروس كورونا المستجد الذي ظهر لأول مرة في الصين في ديسمبر/كانون الثاني من العام الماضي ما يقارب 7 ملايين إنسان حول العالم، مسجلاً أكثر من 400 ألف وفاة حتى اليوم، وذلك وسط محاولات العلماء إيجاد علاج أولقاح بأسرع وقت ممكن لإنهاء الأزمة العالمية.