خرج سليمان العبيد، إبن مدينة رهط، صباح اليوم، الأربعاء، من الحبس بعد قضاء 27 عامًا بتهمة قتل الفتاة "حنيت كيكوس" من أوفاكيم بالجنوب، رافضا تخفيف حكمه لأنه ينكر بصورة تامة التهمة الموجهة إليه. ورفض العبيد الإدلاء بأي تصريح لوسائل الإعلام.

 

والد الفتاة حنيت كيكوس، رافي، عقب على اطلاق سراحه المنتظر بالقول: "أنا مصر على أن سليمان بريء، وأعتقد أن المتهم الرئيسي في جريمة قتل ابنتي ليس على قيد ال حياة ".

 

وكانت الفتاة كيكوس قتلت عام 1993 حيث تم اعتقال العبيد، ووجهت إليه تهمة الاغتصاب والقتل وأدين في المرة الأولى بهذه التهمة في المحكمة المركزية بئر السبع، بغالبية صوتين مقابل قاضي العليا حاليا نيل هندل، وحين الالتماس إلى العليا تم العثور على جثة الفتاة في بئر بضواحي بئر السبع، حيث تم فتح الملف من جديد - وادان قاضيان - هما غلعاد غلعادي (الذي توفي لاحقا نتيجة مرض السرطان) وتسفي سيغل - العبيد بالتهم فيما أصر هندل على براءته. واستأنف العبيد من خلال المحامي فلدمان إلى العليا إلا أنه أدين مرة أخرى. 

ويشار إلى أن العبيد رفض على طول الطريق منذ اعتقاله التهم الموجهة إليه، وحتى أنه رفض تخفيف الحكم عنه، لأنه تم اشتراط اعترافه بالجريمة الملفقة له واعتذاره عنها.

 

وقال العبيد ابن 71 عاما اليوم: "لم أرغب في تلقى تخفيفا للحكم أو حتى تلقى العفو من رئيس الدولة، لأن ذلك كان سيرغمني على الإعتراف بجريمة لم أقترفها. اخرج من السجن إنسانا مسنا ومتعبا بعد أن لفقوا لي التهمة".