صادق المجلس الوزاري الإسرائيلي لشؤون كورونا، على الخطة التي اقترحها مُنسق كورونا، بروفيسور روني غَمزو، لمواجهة تفشي الفيروس؛ فيما ناقش الوزراء إمكانية تشديد القيود خلال فترة الأعياد اليهودية في شهر تيشري العبري، التي تبدأ برأس السنة العبري، في 18 أيلول/ سبتمبر وتنتهي بعيد العرش في 9 تشرين الأول/ أكتوبر.
ودخول القرارات الجديدة إلى حيّز التنفيذ منوط بمصادقة لجنة الدستور والقانون والقضاء في الكنيست، على أن يتم إدراجها مع قرارات تمديد حالة الطوارئ لمدة 60 يوما لمواجهة فيروس كورونا، قبل السادس من أيلول/ سبتمبر المقبل.
وبخصوص افتتاح السنة الدراسية الجديدة، ذكرت وزارة الصحة في بيان صدر عنها أن "الحكومة تبنت اقتراح وزير التربية والتعليم بافتتاح المدارس في البلدات الحمراء أيضا، في موعدها، إلا أن لجنة وزارية مصغرة ستجتمع في اليومين القادمين لمناقشة هذا الموضوع تحديدًا".
يأتي ذلك مع إصرار غمزو على تعطيل الدراسة في المدن والبلدات الحمراء، حيث شدد في بيان صدر عنه، على أنه "لم يتم اتخاذ قرار بافتتاح السنة الدراسية الجديدة في البلدات الحمراء"، وأضاف: "موقفي لم يتغير. افتتاح السنة الدراسية في البلدات الحمراء سيؤدي لانتشار العدوى".
وتقضي خطة غَمزو (رمزور - إشارة مرور) بتقسيم السلطات المحلية إلى أربع مجموعات حمراء وبرتقالية وصفراء وخضراء، وذلك بناء على معدل الإصابة ونسبة تفشي الفيروس في البلدات، ما يتيح تعامل السلطات مع المناطق بصورة عينية.
ولفتت القناة العامة الإسرائيلية ("كان 11") إلى أن كل مجموعة ستخضع إلى قيود مختلفة بما يتعلق بالتجمهر وحركة المواطنين، على أن تفرض القيود الأكثر صرامة على "المدن الحمراء"، بحيث يمنع تجمهر أكثر من 10 أشخاص في الأماكن المغلقة.
كما صادق "كابينيت كورونا" على توصية وزارة الثقافة والرياضة التي تسمح بتنظيم نشاطات ثقافية في أماكن مغلقة في "المدن الخضراء" على أن يسمح استقبال حتى 1000 شخص، وذلك بناء على تعليمات الشارة البنفسجية، مع فرض التباعد الاجتماعي وإلزام المشاركين بارتداء الكمامات الواقية. ووفقًا للمخطط سيسمح للقاعات باستقبال حتى 60% من قدرتها الاستيعابية القصوى.
في غضون ذلك، لفتت "كان 11" إلى أن وزيرة المواصلات، ميري ريغيف، تعمل على فتح معبر طابا الحدودي مع مصر. وأعلنت وزارة الصحة موافقتها على هذه الخطوة، على أن يتم إخضاع العائدين إلى الحجر المنزلي لمدة 14 يوما. وأعلن وزير الداخلية، أرييه درعي، أنه سيعقد يوم غد، الإثنين، اجتماعا لبحث هذا الشأن مع سلطة الإسكان والهجرة، علما بأن معبر طابا مغلق منذ بدء انتشار الجائحة في آذار/ مارس الماضي.
ولفتت وزارة الصحة في بيان صدر عنها باللغة العربية إلى أن "الحكومة صادقت على نقل الأفراح من البيوت والشوارع إلى المتنزهات المفتوحة بمشاركة لا تتعدى الـ100 شخص، والتشديد على تطبيق تعليمات وزارة الصحة في هذه المتنزهات من حيث عدد المشاركين، والتعليمات الأخرى المتعلقة بوسائل الوقاية من تباعد اجتماعي ووضع الكمامات والتعقيم".
وفي المقابل، ستعمل الشرطة على منع الأعراس التي تقام في ساحات البيوت، وستعمل على تطبيق القانون وفرض عقوبات على المخالفين، وأوضحت الوزارة أن "تطبيق هذا المسار سيبدأ منذ يوم الأحد المقبل، أي بعد أسبوع من اليوم".
هذا، وأدرجت السلطات الإسرائيلية تسع دول إضافية على قائمة الدول الخضراء، أي البلدان التي لا يضطر العائدون منها إلى الخضوع للحجر الصحي، وذلك اعتبارًا من يوم غد، الإثنين.
وتشمل: أستراليا وأوروغواي والإمارات وأيرلندا وتايوان والنرويج وسنغافورة والبرتغال وتايلاند.
وتنضم هذه الدول إلى القائمة التي تمت الموافقة عليها قبل أسبوعين وتشمل النمسا وإيطاليا وإستونيا وبلغاريا والمملكة المتحدة وجورجيا وألمانيا والدنمارك وهونغ كونغ والمجر واليونان والأردن ولاتفيا وليتوانيا ونيوزيلندا وسلوفينيا وفنلندا وكندا وقبرص وكرواتيا ورواندا.
وستقوم وزارة الصحة بتحديث قائمة "الدول الخضراء" مرة كل أسبوعين على موقعها الرسمي. وسيُطلب من جميع المسافرين من وإلى إسرائيل تقديم تصريح صحي عبر الإنترنت قبل دخول قاعة المغادرين في مطار "بن غوريون" أو قبل الصعود على متن رحلة العودة إلى إسرائيل.
وتوفي 8 أشخاص متأثرين بإصابتهم بفيروس كورونا المستجد، فيما شُخصت 429 إصابة جديدة بالفيروس منذ منتصف الليلة الماضية، بحسب المعطيات التي أوردتها وزارة الصحة الإسرائيلية، مساء اليوم، الأحد.
وبحسب المعطيات الرسمية، فإن الإصابات النشطة انخفضت إلى 20,305، بعد تعافي 92,796 (545 حالة تعافي منذ منتصف الليلة الماضية)، من مجمل الإصابات التي وصلت إلى 114,020.
وأوضحت المعطيات أن عدد الفحوصات التي أجريت منذ منتصف الليلة الماضية حتى الساعة 18:55 من مساء اليوم، بلغ 5,857؛ علما بأن يوم أمس، السبت، شهد تشخيص 897 إصابة، بعد إجراء 10,592 فحصا.
وارتفعت حصيلة الوفيات إلى 919 حالة، منذ بدء انتشار الفيروس في البلاد، في آذار/ مارس الماضي. ويستدل من المعطيات الرسمية الواردة، تسجيل 10 حالات وفاة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأظهرت البيانات أن عدد الإصابات الخطرة ارتفعت إلى 444، كمت ارتفعت عدد الحالات التي تحتاج إلى تفس اصطناعي، وبلغت 127 حالة، في زيادة بواقع 11 حالة عن الحصيلة الرسمية الأخيرة.
ويرقد في المشافي 897 مريضًا بكورونا، بينهم 190 بحالة متوسطة، فيما يتلقى 19,408 مصابين العلاج المنزلي أو في الفنادق التي أعدت لهذا الغرض.