يواصل المعسكر المناوئ لبنيامين نتنياهو، مساعيه لتشكيل حكومة بديلة، حيث أجرى رئيس حزب "يمينا"، نفتالي بينيت، سلسلة مشاورات مع قيادات أحزاب معسكر التغيير، وكانت أبرزها الجلسة التي جمعته برئيس حزب "تكفاه حدشاه"، جدعون ساعر، تم خلالها التأكيد على ضرورة تشكيل حكومة يمين بديلة، والسعي لاستمالة الأحزاب الحريدية.
والتقى ساعر وبينيت في الكنيست وناقشا تشكيل حكومة التغيير، في اجتماع استمر عدة ساعات حضره عضو الكنيست زئيف إلكين ومستشارو الحزبين، وتم بحث إمكانية إيجاد حلول للقضايا العالقة وتحقيق تقدما يمكن أن يؤدي لتوقيع اتفاقيات الائتلاف، بما يعكس قدر الإمكان مطالب ومبادئ كل حزب.
وتأتي مشاورات بينيت ساعر، بعد المشاحنات ما بين نتنياهو ووزير الأمن، بيني غانتس، على خلفية أزمة تعيين وزير القضاء، وأعقب ذلك مشاورات ومباحثات بين مختلف الأحزاب في معسكر التغيير، خلالها تم التوصل لتفاهمات أولية ومبادئ توجيهية لإمكانية تشكيل حكومة بديلة لنتنياهو، بحسب ما أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وتمحورت مباحثات ساعر بينيت حول الآليات التي يمكن من خلالها لهما المشاركة في ائتلاف حكومي بدعم من أحزاب اليسار الصهيوني، كما تم بحث إمكانية الإبقاء على قناة اتصالات مع الأحزاب الحريدية لضمها مستقبلا إلى الحكومة التي قد يشكلها بينيت وساعر أو على الأقل الامتناع عن التصويت ضد مثل هذه الحكومة.
كما بحث بينيت وساعر إمكانية توحيد حزبيهما ضمن قائمة واحدة لتكون من 13 مقعدا، وتهدف هذه الخطوة بحال تمت إلى ضمان تجاوز القائمة الموحدة لساعر وبينيت نسبة الحسم بحال تم التوجه لانتخابات خامسة، كما من شأن هذه القائمة أن تمنح بينيت الشرعية والقبول لدى المتجمع الإسرائيلي بحال كان رئيسا للحكومة.
وسبق مشاورات ساعر بينيت، لقاء جمع الأخير برئيس القائمة العربية الموحدة، د. منصور عباس، وجاء في بيان مشترك للحزبين أن الاجتماع عقد في مكتب بينيت في الكنيست، "وتناول مواقف موحدة ويمينا تجاه الأحداث السياسية الراهنة. وعٌقد الاجتماع بأجواء إيجابية".
والتقى رئيس حزب "ييش عتيد"، يائير لبيد، مع عضو الكنيست عن "تيكفا حداشا"، زئيف إلكين، كما التقى بالنائبين أحمد الطيبي وأسامة سعدي من المشتركة.
وتنتهي يوم الثلاثاء المقبل المهلة التي منحت لنتنياهو لتشكيل حكومة، ومن المستبعد أن يمنحه الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، أسبوعين إضافيين.