أعلن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، غلعاد إردان، مساء اليوم، الإثنين، عن موافقته على العرض الذي تلقاه من زعيم حزبه ("الليكود")، بنيامين نتنياهو، المتمثل بتعيينه في منصبي سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة والأمم المتحدة.
وفي بيان صدر عنه، قال إردان "أنا فخور ومتحمس من تكليفي بالقتال من أجل الدفاع عن حقنا في الساحة الدولية والدفاع عن إسرائيل في مواجهة التحديات المقبلة". بدوره، شكر نتنياهو إردان، وقال إنه يتوقع مواصلة تعاونهما في السنوات المقبلة.
وأوضحت التقارير الصحافية أن إردان سيستمر بشغل منصب وزير في الحكومة الإسرائيلية، إلى حين تعيينه رسميًا بعد أداء القسم الدستوري وبدء عمل حكومة نتنياهو - غانتس الجديدة؛ في حين أشارت صحيفة "هآرتس" إلى أن "تعيين شخص واحد في هذين المنصبين يعتبر خطوة استثنائية".
وأوضحت القناة 12 الإسرائيلية أن إردان سيتعين فور انطلاق الحكومة الجديدة بمنصب سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، على أن يتم تعينه سفيرًا لدى الولايات المتحدة، بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، ليشغل المنصبين.
في المقابل، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن إردان سيشغل منصب سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة بدءًا من تموز/ يوليو المقبل، حتى تشرين الأول/ أكتوبر 2021، إلى حين تنفيذ اتفاق التناوب على رئاسة الحكومة بين نتنياهو وغانتس، ثم يعين الأخير أحد أنصاره في المنصب؛ فيما سيبقى تعيينه في منصب سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة ساريا، طوال فترة عمل الحكومة المقبلة.
وجاء قبول إردان للمنصبين بمثابة انفراجة لنتنياهو في ظل الحرب الدائرة في الليكود على المناصب الوزارية في حكومة الوحدة الجديدة، ويفتح الباب مجددا أمام انضمام اتحاد أحزاب اليمين المتطرف ("يمينا") إلى الحكومة الجديدة، حيث باتت حقائب الصحة والمواصلات والتعليم، متاحة لرئيس الكنيست السابق، يولي إدلشتاين، والوزيرة ميري ريغيف، وقيادات "يمينا".
في هذه الأثناء، لفتت القناة 13 الإسرائيلية إلى أن الليكود بعث مؤخرًا برسالة إلى الرجل الثاني في "يمينا"، وزير التعليم، رافي بيريتس، عبر المدير العام لوزارة شؤون القدس، واقترح أن ينضم إلى الحكومة بمفرده وأن يتم تعيينه نائبًا للوزير في وزارة شؤون القدس - بصلاحيات وزير.
وذكرت القناة أن نتنياهو يعتزم توسيع رقعة الحكومة لتضم 36 وزيرًا قبل أدائها القسم الدستوري المقرر يوم الخميس المقبل، غير أن التعيينات لا تزال متعلقة، في ظل المفاوضات مع "يمينا" التي أكدت القناة أنها لا تزال جارية عبر قنوات تواصل.
وأضافت القناة أن الأحزاب الحريدية، تضغط على نتنياهو لضم "يمينا" إلى الحكومة الجديدة، منعا لتفكيك "كتلة اليمين" التي كان نتنياهو قد سارع إلى تشكيلها بعد الانتخابات في أبريل/ نيسان 2019، للإبقاء على فرصه في الانتخابات، وضمان ولائهم خلال مناوراته السياسية أمام قائمة "كاحول لافان" قبل انشقاق "ييش عتيد" و"تيلم".
وبحسب القناة 12، فإن وزير الداخلية ورئيس حزب "شاس" الحريدي، أرييه درعي، أبلغ نتنياهو أنه على استعداد للتنازل عن حصول حزبه على ثلاث حقائب وزارية، إذا ما حصلت "يمينا" على عدد من الوزراء أكبر من النسبة المنصوص عليها في الاتفاق الائتلافي.