افتتح المؤتمر نواف زميرو مركز الخط الاستشاري في المركز بالقول: "على مدار سنوات طويلة رأينا أن هنالك تهميشا وإهمالا بشريحة ذوي الاحتياجات الخاصة، وهذا امر لا يطاق ولا يحتمل، لذلك آن الأوان لتأخذ تلك الشريحة حقها ليكونوا تحت إطار واسع يتوفر فيه كافة الخدمات". وتابع: "هدف الامسية ليس فقط لجمع التبرعات، بل نريد ان نعرض امام الجمهور المشارك امورا لنعرفهم ان اصحاب الاعاقات لديهم قدرات وكفاءات عالية جدا في كافة المجالات الاجتماعية، السياسية والاقتصادية وغيرها، ولا بد من دعم مواهبهم وقدراتهم حتى يحققوا احلامهم وطموحاتهم".

ثم تحدثت مديرة المركز العاملة الاجتماعية ماجدة ناطور بالقول: "اود في هذه المناسبة ان اشكر كل من يقف مع مسيرتنا الهادفة الى دعم ذوي الاعاقات. لقد عانينا منذ سنوات من عدم وجود قسيمة بناء لاقامة بناية جديدة وواسعة للمركز الذي يمكن ان تلبي احتياجات ذوي الاحتياجات الخاصة واهاليهم وطاقم العمل، والحمد لله ان رئيس البلدية لشيخ عبد الباسط سلامة وضع هذا الموضوع في سلم الالويات، وابلغنا قبل فترة انه تم تخصيص ارض لبناء مركز جديد عليها".

وتحدثت نسرين قلاب والدة احدى الأطفال قائلة: "وضعت طفلتي في مركز سنديان قبل سنتين، وكانت تعاني من الحركة، لكن بعد انتسابها للمركز اختلف وضعها وتحسن بصورة كبيرة جدا. هنالك بعض النواقص في المركز التي تتوفر في مراكز يهودية، ولا نراها لدينا، مع ان وجودها امر مهم لمعالجة الاطفال".

أما رئيس بلدية قلنسوة الشيخ عبد الباسط سلامة فقال: "عندما أرى أطفالا ذوي الاعاقات الخاصة ينشرح صدري اليهم، وتكاد عيني تدمع من اجلهم. من هنا اقول إنه يجب رفع مكانة ذوي الاحتياجات الخاصة في قلنسوة وغيرها. ليس غريبا ان يصحوا كل انسان ليرى نفسه عاجزا عن التحرك، لذلك لا بد الأخذ بعين الاعتبار تلك الشريحة التي نتحدث عنها لننهض بها نحو الامام".
وتابع: "لقد بحثنا قضية الارض لبناء مركز جديد ومتطور يليق بمكانة الاطفال وطاقم العمل، حيث واجهتنا بعض العواقب التي تخطيناها، واليوم ننتظر الوقت الذي سنباشر به بناء المركز، كوننا نريد ان ننهض بمسيرة المركز وكل من يتواجد به، اذ ان بناء مشروع من هذا النوع ليس اقل من بناء مسجد او مدرسة". في نهاية حديث سلامة شكر كل من ساهم في انجاح المركز، وعلى راسهم نواف زميرو ومديرة المركز العاملة الاجتماعية ماجدة ناطور.