أفادت مصادر فلسطينية أن " زياد أبو عين رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان استشهد مـتأثرًا بجراحه في أعقاب إصابته نتيجة اعتداء قوات الجيش الإسرائيلي عليه بالضرب في بلدة ترمسعيا شمال رام الله".

 

وقال جميل البرغوثي مدير مركز المعلومات في هية مقاومة الجدار لوكالة معا انه "عندما قام نشطاء فلسطينيون برفقة زياد ابو عين بزرع اشجار زيتون في ترمسعيا شمال رام الله، اعتدى احد الجنود بواسطة "الخوذة" على القيادي زياد ابو عين وضربه في صدره، بالاضافة الى استنشاقه الغاز المسيل للدموع، حيث دخل في غيبوبة، وقد اعلن بعد وقت قصير عن استشهاده، كما اصيب عدد اخر من المواطنين بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز".

 

أعلنت السلطة الفلسطينيّة أنّها قررت وقف كافة أشكال التنسيق مع اسرائيل احتجاجًا على ما وصفته بالاغتيال المتعمّد لعضو المجلس الثوري لحركة ورئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، زياد أبو عين. ومن ناحيته، قال جبريل الرجوب نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، إنّ القرار يأتي ردًا على عمليّة الاغتيال". وفي السياق، أعلنت كل من محافظة البيرة ورام الله عن اعلان الحداد لمدّة ثلاثة أيّام على روح الشهيد أبو عين.

 

وجاء في بيان مركز القدس: "ينعى مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان، بمزيد من الأسى، الشهيد زياد أبو عين، رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، والذي استشهد أثناء مقاومته سلميا جريمة الاحتلال بمصادرة اراض في بلدة ترمسعيا، شرق رام الله، اليوم الاربعاء. ويعتبر المركز السلوك الذي مارسه جيش الاحتلال ضد نشطاء المقاومة الشعبية اليوم، والذي كان واضحا تماما في استهدافه للشهيد أبو عين شخصيا، بالاعتداء الجسدي عليه والضرب، جريمة لا يمكن السكوت عنها".

 

وتابع البيان: "في آخر كلماته، سمعنا الشهيد أبو عين يقول في مقابلة لتلفزيون أثناء الفعالية التي استشهد فيها "هذا ارهاب الاحتلال، هذا الجيش يمارس الارهاب ضد الشعب الفلسطيني. جئنا إلى هذه الأرض الفلسطينية لنزرع الشجر، نزرع الزيتون، وهم يقومون بالاعتداء علينا من أول لحظة. لا أحد ضرب حجر، لا أحد قام بأي اعتداء، هذا جيش ارهاب الاحتلال يمارس القمع والارهاب بحق الشعب الفلسطيني". بهذه الكلمات، عبّر الشهيد أبو عين، عن طبيعة الارهاب الذي يمارسه جيش الاحتلال بحق الفلسطينيين، وعن طبيعة الآلة العسكرية التي تحاول قمع الحق الفلسطيني، بوجوده على أرضه واستمرار حياته عليها".

 

وأشار البيان: "ويؤكد مركز القدس على أن شراكته الاستراتيجية والهامة مع هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التي ترأسها مؤخرا الشهيد أبو عين، هي شراكة وطنية تعبر عن تكاملية العمل الحقوقي المُقاوِم لكافة أشكال الانتهاكات الاسرائيلية، ما بين القطاعين الأهلي والحكومي، وهي مستمرة إعلاءا للحق الفلسطيني" بحسب البيان.