ما زال أهالي بلدة كفرقاسم بانتظار وصول الشرطة الى المجرم الذي نفذ عملية مقتل لاعب كرة القدم صهيب فريج (28 عامًا) الذي قتل قبل أكثر من شهر رميًا بالرصاص أمام منزله. فبعد إرتكاب الجريمة قامت الوحدة المركزية (اليمار) باعتقال عدد من المشتبهين لفحص فيما اذا كان لهم ضلع في الحادثة، لكن المحكمة قررت إطلاق سراحهم لعدم وجود أيّ دليل ضدهم، وفقط قبل يومين تم اعتقال شابين في العشرينات من عمرهما من كفرقاسم على نفس الخلفية، وتم تمديد إعتقالهما حتى يوم الخميس.

 

وفي حديث مع المحامي ايهاب جلجولي الذي يمثل المشتبهين قال: "مع الأسف الشديد وحدة اليمار تقوم باعتقال اشخاص لا علاقة لهم بالجريمة، وبطريقتهم هذه يخلقون المشاكل داخل كفرقاسم، وهذا تصرف يعتبر خطيرًا ويعقد الأمور، لا سيما أنني شرحت اليوم لقاضي المحكمة أن اساليب الشرطة غير مهنية وتنجم عنها اضرار في العلاقات بين العائلات".

وتابع قائلا: "جريمة القتل وقعت قبل أكثر من شهرين، والشرطة حتى هذا اليوم لم تصل للمجرمين، بل تنفذ إعتقالات عشوائية لأشخاص لا يعرفون لماذا تم إعتقالهم. لا يمكن أن تواصل الشرطة في هذا النهج والأسلوب، ومن المفروض أن تغير طريقتها في التحقيقات، وخاصة فيما يتعلق بجرائم القتل، لأن الحديث يدور عن قضايا حساسة جدا وتحتاج للمعالجة بطرق حذرة جدا حتى لا يتم المس بالآخرين".

 

ومضى قائلا: "وحدة اليمار طلبت اليوم تمديد إعتقال المشتبهين اللذين وكلت للدفاع عنهما مدة 10 أيام، لكنني اقنعت قاضي المحكمة بأن يمدد إعتقالهما حتى يوم الخميس فقط، وذلك لعدم وجود أي دليل يشير الى أن المشتبهين لهما علاقة بتلك الجريمة، وقد أكد لي المشتبهان بأنّه لا علم لهما من نفذ الجريمة ولا توجد لهما أيّة علاقة في القضية، وأنهما يستغربان من إعتقالهما، حتى أنهما ذكرا أين تواجدا لحظة وقوع الجريمة وبصحبة من".