خلال المهرجان الاحتفالي لاطلاق القائمة المشتركة في الناصرة قبل عدة أيام، وخلال كلمتها، وجّهت المرشحة الخامسة في القائمة المشتركة، السيدة عايدة توما سليمان، دعوة صريحة ومباشرة الى الاعلامي السابق والمشرح في حزب العمل زهير بهلول، ودعته الى العدول عن ترشحه داخل المعسكر الصهيوني.
وقالت توما في مستهل حديثها أن الدعوة كانت لابن مدينتها عكا، زهير بهلول، بالاسم لانها تعرف من هو زهير بهلول الحقيقي منذ سنوات، وتعرف مبادئه، وان انضمامه الى حزب العمل مؤخرا بعيد عن مبادئ زهير بهلول الذي تعرفه. وهو السبب الذي دفعها ان تدعوه بالاسم الى العدول عن الترشح من داخل المعسكر الصهيوني ودعم القائمة المشترك وعدم دعوة اخرين الذين هم اعضاء في الاحزاب الصهيونية منذ عقود.
وكان رد بهلول بالشاكر أولا على ما قالته توما، وبرر بهلول توجّهه الى حزب العمل بانه اراد أن يكون جزءا من الية اتخاذ القرار والتأثير في هذه الدولة، واضاف بهلول أنه لم يلتأم في المرحلة من التعامل بنفس الادوات نمطية التي تستعملها الأحزاب العربية، التي تريد ان تشارك في العملية الديمقراطية الانتخابية، ولكنها فعليا لا تريد أن تكون جزءا من العملية الديمقراطية. وبرر انتقائه حزب العمل كونه صاحب حظوظ جيدة في ان يتولى سدة الحكم في البلاد وهكذا يمكنني أن اعمل من داخل دائرة التأثير.
واستعرض الصحفي جاكي خوري حديث بهلول عن مدى نجاعة تأثيره من داخل المعسكر الصهيوني كونه لم يستطع أن يؤثر في أمرين غير مصيريين حتى الان، وهما اسم القائمة ، المعسكر الصهيوني، وقضية شطب النائبة حنين زعبي، والذي اعترض عليهما بهلول لكن ذلك لم يغير من موقف هرتسوج وليفني.
وتحدث الطرفان عن مدى التأثير على الحلبة السياسية في داخل الحكومة وخارجها، في ضل تصريحات القائمة المشتركة أنها لن تكون شريكة في أي ائتلاف حكومي مع المعسكر الصهيوني، والي يتركب من حزب العمل الذي كان في سدة الحكم في أحداث اكتوبر 2000 وتسيبي ليفني التي كانت شريكة في الحكومة الاخيرة التي شنت الحرب على غزة وقتلق الفي شهيد من أبنائها.
وقال بهلول في ختام حديثه أنه في يسعى ويحث رئيس حزبه بوجي هرتسوج الى ضرورة الحديث مع القائمة المشتركة ببهدف دمجهم في الائتلاف الحكومي، ووجهة دعوة الى عايدة توما للدخول في هذه الائتلاف.