ستفرض السلطات الفرنسية ابتداء من الاثنين إجراءات طارئة للحد من حركة السيارات في العاصمة باريس التي تعاني من التلوث الخانق الذي يغطي كذلك معظم مناطق شمال فرنسا.
وطلبت رئيسة بلدية المدينة آن هيدالغو من السلطات منع واحدة من كل سيارتين من السير في شوارع العاصمة، وجعل التنقل في جميع وسائل النقل العامة مجاني مؤقتا للحد من التلوث.
وكتبت هيدالغو على حسابها على تويتر السبت "أنا مسرورة لموافقة الدولة على فرض حظر جزئي على السيارات الاثنين وهو ما كنت أطلبه منذ عدة أيام".
وسيسمح فقط للمركبات التي تنتهي لوحاتها بارقام فردية بالسير على شوارع المدينة مع استثناء سيارات الأجرة والسيارات الكهربائية وعربات الاسعاف.
وستصبح وسائل النقل العامة مجانية على الأقل الاثنين في باريس والبلدات المحيطة بها بهدف خفض التلوث من خلال تشجيع السائقين على التخلي عن سياراتهم لعدة أيام.
وكانت إجراءات طارئة مماثلة طبقت قبل عام تقريبا في 17 مارس 2014 خلال ارتفاع كبير لمستويات التلوث.
والسبت توقع مراقبو جودة الهواء أن يصل تركيز الجزيئات الخطيرة في الهواء إلى أعلى من المستويات القصوى الموصى بها.
وتنتج هذه الجزيئات عن الغازات التي تطلقها السيارات وأجهزة التدفئة والصناعات الثقيلة، وتحتوي على أخطر الجزيئات التي يقل قطرها عن 2.5 مايكرون، والتي يمكن أن تدخل إلى الرئتين والدم وتسبب مرض السرطان.
وطبقا لتقرير منظمة الصحة العالمية 2011 فإن أكثر المدن تلوثا في العالم هي مدينة الأهواز الايرانية حيث وصلت نسبة التلوث 372 مايكروغرام في المتر المكعب.