توافد المئات من الجماهير الفلسطينية في الداخل الفلسطيني ، الذين قدموا لمشاركة في مسيرة و مهرجان ذكرى يوم الأرض ال39 في دير حنا ، على الخيمة التي أقامتها إدارة المهرجان بالتعاون مؤسسة يوسف الصديق لرعاية السجين في الداخل الفلسطيني .
وضمت الخيمة التي أشرف عليها مركز الإعلام والعلاقات العامة في المؤسسة صورا للأسرى القدامى في الداخل الفلسطيني الذين تم اعتقالهم قبل اتفاقية اوسلو وعددهم 14 اسيرا حيث قام عدد من الأسرى المحررين الذين أشرفوا على زاوية الأسرى في الخيمة بالشرح المفصل عن الأسرى القدامى وما يعانونه من ظلم وعنصرية من قبل السجان الإسرائيلي .
وضمت الخيمة أيضا عدد من الصور التي توضح الإنتهاكات الإسرائيلية التي تنتهجها المؤسسة الإسرائيلية بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين .
وعرض المركز الإعلامي للمؤسسة بعض إصدارات الكتب لعدد من أسرى الداخل كان من بينها رواية " رحلة حكيم في سجن السبع " للأسير محمد حسن اغبارية من قرية مشيرفة المعتقل منذ العام 1992 والمحكوم بالسجن الفعلي لمدة 3 مؤبدات و15 علما.
وكان من بين الإصدارات التي عرضها المركز الإعلامي أيضا كتاب " صرخات من وراء القضبان من اصدار مركز ميزان لحقوق الإنسان " وكتاب " من ذاكرة الأسر للأسير المقدسي المحرر راسم عبيدات " وكتاب " سلال الجوع " للأسير الجولاني المحرر سيطان الولي وكتاب " في ضيافة الشاباك " للمحامي حسان طباجة وكتاب " الأسرى في الداخل الفلسطيني والقدس " من إصدار مركز الدراسات المعاصرة ....
وفي حديث مع الأستاذ فراس العمري مدير مؤسسة يوسف الصديق لرعاية السجين في الداخل الفلسطيني أشار الى أن مشاركة المؤسسة في هذا المهرجان جاءت من أجل إيصال صوت ومعاناة أسرى الداخل الفلسطيني الى شريحة كبيرة وواسعة من شرائح المجتمع الفلسطيني .
وأضاف العمري بأن مشاركة الألاف من أبناء الشعب الفلسطيني في هذا المهرجان والإقبال الواسع الذي شهدته خيمة الأسرى يعتبر دليل واضح على التفاف جميع أطياف الشعب الفلسطيني حول قضية أسرى الحرية واجماعهم على أن هذه القضية هي ثابت من الثوابت الفلسطينية التي لا يمتلك أحد الحق في التفريط بها .
من جهته اعتبر حازم حسين ، عضو اللجنة الشعبية في دير حنا واحد القائمين على تنظيم فعالية يوم الأرض ، بأن حضور قضية الأسرى في مهرجان يوم الأرض هو أمر طبيعي وذلك لأن القضيتين مرتبطتين ارتباطا مباشرا ببعضهما البعض فهؤلاء الأسرى قد ضحوا بسنين عمرهم من أجل الدفاع عن الأرض والمقدسات .
وأكد حسن على أن القائمين على المهرجان قاموا بدعوة مؤسسة يوسف الصديق لطرح رسالة الأسرى من خلال الصور والكتب التي عرضوها في الخيمة .
وأشاد حسن بالفعاليات الضخمة التي تقوم بها المؤسسة والتي تعتبر رائدة في مجال خدمة قضية الأسرى في الداخل الفلسطيني .