أفادت مصادر أن عددا من اللاجئين العالقين على الحدود بين صربيا وهنغاريا أصيبوا بجروح متفاوتة الأربعاء، في اشتباكات مع شرطة مكافحة الشغب في هنغاريا عند معبر روسكا هورغوش الحدودي.
واستخدمت الشرطة قنابل الغاز المسيلة للدموع، وأنابيب رذاذ الفلفل، وخراطيم المياه لتفريق اللاجئين، بينما قام بعض الشباب الملثمين برشق القوات بالحجارة.
وبحسب المصادر، حاول اللاجئون الدخول إلى الحدود بعد تدفقهم على البوابة الحدودية، فيما أحكمت السلطات الهنغارية إغلاق حدودها بوجههم.
وعبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، عن صدمته وقلقه من المعاملة التي يلقاها اللاجئون والمهاجرون على حدود هنغاريا وصربيا، داعيا إلى معاملتهم بشكل كريم واحترام حقوقهم الإنسانية. وقال بان في مؤتمر صحفي: شعرت بالصدمة من الطريقة التي تم التعامل بها مع اللاجئين والمهاجرين، ووصفها بأنها غير مقبولة. وأضاف: يجب معاملتهم بكرامة إنسانية ومن منطلق حقوق الانسان. هذه رسالتي الثابتة للزعماء الأوروبيين والآسيويين.
ويشار إلى أن شرطة بودابست اعتقلت 367 مهاجرا تسللوا إلى أراضيها وذلك بنية تطبيق قانون جديد يهدف إلى منع المهاجرين من دخول هنغاريا.
وسيحاكم 316 من هؤلاء بتهمة إلحاق الضرر بالشريط الشائك المقام على الحدود مع صربيا، و51 آخرين لأنهم فقط اجتازوه، في جنحتين عقوباتهما السجن لخمس سنوات وثلاث سنوات على التوالي.
وعشية البدء بتطبيق القانون، دخل هنغاريا رقم قياسي من المهاجرين بلغ 9380 شخصا. وأقفلت بودابست ليل الاثنين - الثلاثاء الحدود مع صربيا التي اجتازها القسم الأكبر من أكثر من 200 ألف مهاجر منذ بداية هذا العام. وهي أبرز بلدان العبور في أوروبا الوسطى للمهاجرين الراغبين في الوصول إلى أوروبا الغربية.