يواصل حجاج بيت الله الحرام اليوم السبت أداء مناسكهم بمشعر منى في ثاني أيام التشريق برمي الجمرات الثلاث الصغرى والوسطى والكبرى، في وقت أعلنت دول عدة قوائم بضحاياها في حادث التدافع الذي أودى بحياة 717 حاجا في أول أيام العيد.
ويرتقب أن تتعجل أعداد من الحجاج نحو مكة بعد عصر اليوم لإكمال نسكهم بأداء طواف الوداع، في حين يفضل آخرون عادة البقاء حتى انقضاء أيام التشريق الثلاثة. ويقضي الحجاج في منى أيام التشريق الثلاثة لرمي الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى ثم الوسطى فجمرة العقبة (الكبرى).
ويجوز للحاج الانصراف إذا كان متعجلاً، وبذلك يسقط عنه المبيت ورمي الجمرات باليوم الأخير بشرط أن يخرج من منى قبل غروب الشمس وإلا لزمه البقاء لليوم الثالث. وكان الحجاج بدؤوا أمس رمي الجمرات الثلاث بدءًا من الصغرى ثم الوسطى فالكبرى بسبع حصوات في كل جمرة، حيث يكبرون عند رمي كل حصاة ويدعون بما شاؤوا بعد الصغرى والوسطى مستقبلين القبلة.
وأفادت السلطات السعودية بأن أكثر من 1.4 مليون أجنبي وفدوا إلى مكة المكرمة لأداء مناسك الحج هذا العام، إلى جانب نحو 600 ألف من داخل المملكة.
من جهة أخرى، لم تصدر السلطات السعودية حتى الجمعة حصيلة ضحايا تشير لجنسيات الحجاج الذين توفوا إثر حادث التدافع الخميس في منى الذي قتل فيه 717 حاجا. لكن بعض الدول أكدت مقتل عدد من رعاياها، حيث أعلنت إيران عن وفاة 131 من حجاجها، في وقت أفادت وسائل إعلام بسقوط 87 مغربيا في الحادث دون تأكيد رسمي.
وبينت الحكومة الكاميرونية سقوط نحو 20 من رعاياها، وأعلنت النيجر عن 19 قتيلا و50 مفقودا، والهند عن 14 قتيلا. وأفادت وسائل إعلام بمصرع 14 مصريا وثمانية صوماليين، في حين لقي 11 تشاديا حتفهم، إلى جانب سبعة باكستانيين وخمسة سنغاليين وأربعة لكل من الجزائر وتنزانيا. وأعلن عن سقوط ثلاثة حجاج لكل من نيجيريا وإندونيسيا وكينيا، وقتيل واحد لكل من هولندا وبوركينا فاسو وبوروندي.
وافادت صحيفة الشرق الاوسط صباح اليوم ان مسؤولا ايرانيا عن حجاج ايران، اعلن ان ثلاثمائة حاج ايراني خالفوا التعليمات ومشوا بشكل معاكس، ما ادى لحادثة تدافع منى، والتي اسفرت عن مقتل اكثر من سبعمائة حاج من جنسيات مختلفة خلال ادائهم لمناسك الحج. من جهة اخرى انتقدت إيران السلطات السعودية بسبب عدم توفير إجراءات السلامة المناسبة. قائلة إنها فقدت أكثر من 130 من مواطنيها، في حين أعلنت إيران الحداد لمدة ثلاثة أيام.
وقال المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامنئي، إن السلطات السعودية يجب عليها أن تتحمل المسؤولية عن هذا الحادث
من جهتها قالت وزارة الصحة السعودية إن المأساة التي حدثت تسبب بها حجاج لم يلتزموا بالتعليمات الرسمية، متعهدة بسرعة استكمال التحقيق في الحادث.