أجرت مؤسسة HBSC الإسرائيلية دراسة استطلاعية حول عادات وأنماط التدخين في أوساط الشبان والأحداث وتلامذة المدارس، العرب واليهود في البلاد، أظهرت أن 19.5% من التلاميذ العرب الذكور في الصفوف العاشرة، و 9% من نظرائهم اليهود، يدخنون سيجارة واحدة في اليوم، على الأقل.

 

وتنطبق نتائج ومعطيات هذه الدراسة على العام 2014، وقد أجراها الدكتور يوسي هارئيل فيش، وشاي لوبل، من جامعة بار ايلان، لصالح وزارة الصحة، وشملت (16) ألف تلميذ في الصفوف : السادسة، الثامنة، العاشرة، الحادية عشرة والثانية عشرة – من مختلف أنحاء إسرائيل.

 

في صفوف الثواني عشر المدخنون اليهود أكثر !

واستطلعت الدراسة نسبة التلاميذ الذين خاضوا،ذات مرة، تجربة التدخين – فتبين أن 3% من تلاميذ وتلميذات صفوف السوادس في المجتمع اليهودي، جربوا التدخين مرة واحدة على الأقل،مقابل 10.2% في المجتمع العربي.وتبدو النسب في صفوف التلاميذ الذكور أعلى بكثير إذ تبين أن 4.6% من التلاميذ الذكور أعلى بكثير :إذ تبين أن 4.6% من التلاميذ اليهود الذكور في صفوف السوادس قد خاضوا تجربة التدخين، مقابل 16.3% لدى التلاميذ العرب.

 

وترتفع الأرقام في صفوف الثوامن : إذ أظهرت الدراسة أن 8% من التلاميذ اليهود خاضوا تجربة التدخين، مقابل 12.6% من العرب.أما في صفوف الثواني عشر فقد خاض هذه التجربة 21.9% من عموم التلاميذ اليهود (وحوال 30% من التلاميذ الذكور تحديداً)،مقابل 16% لدى العرب 

 

تلاميذ العواشر اليهود "متفوقون أيضاً"

واستطلعت الدراسة كذلك نسب التلاميذ الذين يدخنون سيجارة واحدة في اليوم.وتظهر المعطيات أن حوالي 2% من تلاميذ السوادس اليهود، و6.6% من العرب، يدخنون مرة واحدة في اليوم،بينما بلغت النسبة في الصفوف الثوامن: 2.5% من التلاميذ اليهود مقابل 5.4% من التلاميذ العرب. وترتفع النسبة في الصفوف العواشر لتبلغ 6.1% عند اليهود، وأكثر من ضعف هذه النسبة (12.5%) – عند العرب.

وفي كل الأحوال، والأجيال، سجلت فوارق وتباينات بين التلاميذ الذكور والإناث: فعلى سبيل المثال، أظهرت الدراسة أن 9% من التلاميذ اليهود الذكور في الصفوف العواشر قد خاضوا تجربة التدخين، ولو مرة واحدة في اليوم على الأقل – مقابل 3.4% من الإناث.

 

أما النرجيلة فأبطالها العرب في طليعة الطليعة!

وتناولت الدراسة ظاهرة تدخين الأرجيلة –النرجيلة،فأظهرت أن 4.9% من تلاميذ السوادس اليهود الذكور قد جربوها، مقابل 21.2% من العرب (حوالي خمسة أضعاف – ما شاء الله)، وبلغت النسبة لدى التلاميذ اليهود الذكور في الصفوف الثوامن حوالي 10%، مقابل 34.1% عند العرب (أكثر من ثلاثة أضعاف).وفي الصفوف العواشر بلغت النسبة الاجمالية (ذكور وإناث) لدى اليهود 31.4% (40% من الذكور) بينما النسبة الإجمالية عند العرب 35.7% (54.4% من الذكور).

 

وتجدر الإشارة إلى أن لجنة الصحة التابعة للكنيست قد صدقت أول أمس (الثلاثاء) على تعديل لقانون التدخين، بحيث يحظر كلياً التدخين داخل المدارس وفي المرافق والمنشآت المجاورة. وينطبق هذا التعديل على التلاميذ والمعلمين على حد سواء، فيما يأمل مناهضو التدخين أن يؤدي هذا التعديل الى تراجع في نسب التلاميذ المدخنين.