اتضح للعلماء ان الافراط في تناول المواد الغذائية المالحة يؤثر سلبا في سلامة اهم أعضاء الجسم وخاصة الكبد.
فقد توصل علماء الصين الى استنتاج مفاده ان الافراط في تناول الملح لا يختلف عن الافراط في تناول السكر من حيث مفاعيله اللبية على الصحة. واستخدم الباحثون الفئران المخبرية للتأكد من تأثير ارتفاع نسبة الأملاح في المواد الغذائية في الجسم. فبينت نتائج الاختبار ان زيادة كمية الملح في المواد الغذائية مضرة جدا بالكبد.
ويقول الباحثون في مقالهم المنشور في "Journal of Agricultural and Food Chemistry": لقد اثبتنا "ان الافراط في التمليح يسبب تغيرات مختلفة في خلايا الكبد تبدأ من تشوه أشكالها وتنتهي بانخفاض قدرتها على التكاثر وبالتالي بموتها. ويصبح من نتائج هذه التغيرات تليف الكبد، الذي يؤدي في النهاية الى الوفاة.
تجدر الاشارة الى ان منظمة الصحة العالمية نصحت بتناول كمية من الملح لا تزيد عن ملعقة شاي يوميا. وهناك نظرية علمية تفيد بأنه ليست هناك ضرورة لإضافة الملح الى الطعام، لأن الجسم مكيف لتناول أغذية من دون ملح كما كان في الماضي مع بداية الحضارة البشرية. ويقول من يعارض هذه النظرية إن الامتناع عن تناول الملح نهائيا من شأنه أن يسبب مشاكل صحية للجسم لأن ايونات الصوديوم ضرورية للمحافظة على التوازن المائي ونقل النبضات العصبية
ومن جانبهم يؤكد انصار نظرية عدم تناول الملح أصلا ان هذه الأيونات موجودة في الأغذية الطبيعية، لذلك ليس هناك ما يدعو الى زيادتها. أي لا داعي لتمليح الطعام.