توصلت نتائج دراسة جديدة نشرت مؤخرا، إلى أن البالغين الذين يحظون بساعات نوم كافية ومناسبة في الليل، ينخفض لديهم خطر الإصابة بنزلات البرد وغيرها من أنواع العدوى المختلفة.
وأشار الباحثون القائمون على الدراسة، إلى أن الأشخاص الذين ينامون خمس ساعات أو أقل في الليلة الواحدة، والذين يواجهون اضطرابات في النوم يكونون عرضة للإصابة بالعدوى أكثر من غيرهم.
وقال الباحث الرئيسي في الدراسة الدكتور اريك براثير معلقا: "مع تسارع دورة الحياة، أصبحت المسؤوليات أكثر على الأشخاص، وبالتالي قلت ساعات نومهم، مما أثر على صحتهم بشكل سلبي".
من المعروف أن الحصول على ساعات نوم قليلة يؤثرعلى الصحة العامة للأشخاص، حيث يرفع من خطر الإصابة بأمراض القلب ويقلل من كفاءة الجهاز المناعي أيضا.
استطاع الباحثون التوصل إلى هذه النتيجة من خلال إجراء دراسة على أكثر من 22.000 شخص بالغ ما بين عامي 2005 و2012. وقد طلب من المشتركين تسجيل ساعات نومهم خلال أيام الأسبوع وتاريخ إصابتهم بأي اضطرابات في النوم، وما إذا كانوا قد استشاروا طبيبا من قبل لعلاج مشاكل النوم.
كما طلب الباحثون من المشتركين تسجيل ما إذا كانوا شعروا بأي ألم في الرأس أو الصدر، نابع من الإصابة بنزلة برد أو التهاب رئوي أو إلتهاب في الأذن.
وتوصل الباحثون إلى أن 14% من المشتركين، قالوا إنهم لم يحظوا بأكثر من خمس ساعات من النوم في الليلة، فيما كان 23% منهم ينام ست ساعات، وكان 56% من مجموع المشتركين ينامون ما بين 7-8 ساعات، و7% ينامون أكثر من تسع ساعات في الليلة الواحدة.
ولاحظ الباحثون أن ربع المشتركين توجهوا إلى الطبيب بسبب معاناتهم من مشاكل في النوم و7% منهم تم تشخيص إصابتهم باضطراب النوم.
هذا وأصيب 19% من المشتركين (الذين كانوا ينامون خمس ساعات أو أقل) بنزلة البرد، مقارنة بـ 16% لمن كانوا ينامون ست ساعات، و15% لمن كان ينام سبع ساعات أو أكثر.
وأكد الباحثون أن النتائج كانت متماثلة بعد أخذ جميع العوامل المختلفة بعين الاعتبار.
ويأمل الباحثون أن تساعد نتائج هذه الدراسة في نشر التوعية حول أهمية النوم وانعاكسه على الصحة العامة للأشخاص.