أعلن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إصابة "25 مليون إيراني" بفيروس كورونا حتى الآن، استنادًا إلى تقديرات وزارة الصحّة، بحسب ما ذكرت وكالة "فارس"، اليوم، السبت.
وتعني تصريحات روحاني أن إصابات كورونا في إيران، أكثر من الإصابات في دول العالم مجتمعة، بينما أشارت إعلانات وزارة الصحّة الرسميّة أمس، الجمعة، إلى أن الإصابات وصلت 270 ألفًا.
وأضاف روحاني، خلال اجتماع اللجنة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا، أنّ "14 ألفًا فقدوا حياتهم بسبب الإصابة بهذا المرض لغاية الآن، ورقد خلال الفترة الماضية أكثر من 200 ألف في المستشفيات وينبغي أن نحتمل بأن يصاب ما بين 30 إلى 35 مليون شخص آخر في البلاد".
وتابع روحاني أنّ التقرير الذي أصدرته دائرة الأبحاث في وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي، ذكر بأنّ "علينا أن نتوقّع مراجعة ضعفي العدد الذين رقدوا في المستشفيات خلال الأيام الـ150 الأخيرة، ولربما نواجه المرض حتى نهاية العام الجاري (العام الإيراني ينتهي في 20 آذار/مارس 2021) أو بداية العام القادم، أيضًا".
وأشار روحاني إلى "الموجة الثانية" لمرض كورونا، وأكّد ضرورة توفير الإمكانيّات اللازمة من حيث الأسرّة والعلاج في المستشفيات. وأضاف أنه من بين كل 1000 شخص مصاب بالفيروس هناك 500 منهم لا يعانون من أعراض، ولربّما لا ينتبهون إلى إصابتهم بالفيروس وعبورهم منه وهناك نحو 350 شخصا من الألف يحملون أعراضًا خفيفة ولا حاجة إلى رقودهم في المستشفيات، ولكن قد يكون 150 شخصا من الألف بحاجة إلى الرقود في المستشفيات".
وأشار روحاني إلى أنّ إيران واجهت لغاية الآن موجتين؛ الأولى خلال شهر آذار/مارس وموجة أخرى هي التي ما تزال مستمرة حتى الآن. واعتبر أنّ مصدر الموجتين في البلاد مختلف عن بعضهما.
وشرح أنّ التقارير تشير إلى احتمال تفشي المرض من محافظتي قم وكيلان في الموجة الأولى والسبب في كلاهما هم المسافرون العائدون من ووهان بالصين، ففي قم كانت غالبا بسبب العلاقات التجارية وفي كيلان غالبا من الناحية الرياضية والجامعية.
وتابع الرئيس الإيراني أنّ الموجة الأولى كانت مباغتة "ولربما استغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة حتى أدركنا ذلك".